withprophet faceBook withprophet twitter withprophet instagram withprophet youtube withprophet new withprophet pinterest


نقض صحيفة المقاطعة من كتاب إمتاع الأسماع بما للنبي من أحوال ومتاع

نقض صحيفة المقاطعة من كتاب إمتاع الأسماع بما للنبي من أحوال ومتاع

اسم الكتاب:
إمتاع الأسماع بما للنبي من أحوال ومتاع

نقض الصحيفة

ثم سعى في نقض الصحيفة أقوام من قريش. وكان أحسنهم في ذلك بلاء هشام ابن عمرو (بن ربيعة) [ (5) ] بن الحارث بن حبيّب بن جذيمة بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤيّ، مشى في ذلك إلى زهير بن أبي أمية، وإلى مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف، وإلى أبي البحتري بن هشام، وإلى زمعة بن الأسود بن المطلب ابن أسد، وكان سهل بن بيضاء [ (6) ] الفهري هو الّذي مشى إليهم حتى اجتمعوا

__________

[ (1) ] الميرة: ما يجلب من الطعام.

[ (2) ] ابن أخي خديجة رضي اللَّه عنها.

[ (3) ] أي يجعل وجوهها قبالة الشعب لتسلكه.

[ (4) ] ذكر ابن عبد البر في (الاستيعاب) : «أنه هاجر إلى أرض الحبشة وصلى القبلتين وهو من المهاجرين الأولين» ج 8 ص 226.

[ (5) ] في (الإصابة) «ابن ربيعة بن الحارث بن حنيّف» ج 10 ص 250 وفي (خ) ، (ط) (ابن حبيّب) .

[ (6) ] ذكره ابن حجر في (الإصابة) برقم 3513 ج 4 ص 269 وابن عبد البر في الاستيعاب برقم 1080 ج 4 ص 270.

عليه، واتّعدوا [ (1) ] خطم الحجون [ (2) ] بأعلى مكة، وتعاهدوا هناك على القيام في نقض الصحيفة، وما زالوا حتى شقوها، فإذا الأرضة قد أكلتها إلا ما كان من «باسمك اللَّهمّ» . وكان رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم قد أخبر عمه أبا طالب بأن اللَّه قد أرسل على الصحيفة الأرضة فأكلت جميع ما فيها إلا ذكر اللَّه تعالى.

وعن موسى بن عقبة عن الزّهري أن النبي قال لعمه: إن الأرضة لم تترك اسما للَّه إلا لحسته، وبقي فيها ما كان من (جور) [ (3) ] أو ظلم أو قطيعة رحم.

فلما خرج رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم ومن معه من الشعب كان له من العمر تسع وأربعون سنة، وكان خروجهم في السنة العاشرة، وقيل: مكثوا في الشعب سنتين، ويقال: إن رجوع من كان مهاجرا بالحبشة إلى مكة كان بعد الخروج من الشعب.

,

ندم قريش على نقض العهد

وندمت قريش، وعرفوا أن هذا الّذي صنعوا نقض [ (5) ] للمدة والعهد الّذي بينهم وبين رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم. وجاء الحارث بن هشام وجماعة إلى صفوان بن أمية

__________

[ (1) ] راجع أسباب النزول للواحدي ص 127- 130.

[ (2) ] في (خ) «الأحيف» .

[ (3) ] ذكر (ابن سعد) ج 2 ص 134 أنهم خرجوا «متنكرين متنقبين» .

[ (4) ] أنصاب الحرم: حدوده التي تفصل بين الحل والحرام.

[ (5) ] في (خ) «نقضا» .

ومن كان معه فلاموهم، وقالوا لأبي سفيان بن حرب: هذا أمر لا بد له من أن يصلح، فاتفقوا على مسيره إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم ليزيد في الهدنة، ويجدّد العهد، فخرج لذلك وقد سار عمرو بن سالم بن حصيرة بن سالم الخزاعيّ في أربعين راكبا من خزاعة، حتى دخل المسجد ورسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم جالس في أصحابه، فقام ينشد شعرا، وأخبره الخبر واستصرخه،

فقام صلّى اللَّه عليه وسلّم وهو يجرّ ثوبه ويقول: لا نصرت إن لم أنصر بني كعب مما أنصر منه نفسي!.



كلمات دليلية: