withprophet faceBook withprophet twitter withprophet instagram withprophet youtube withprophet new withprophet pinterest


غزوة السويق من كتاب إمتاع الأسماع بما للنبي من أحوال ومتاع

غزوة السويق من كتاب إمتاع الأسماع بما للنبي من أحوال ومتاع

اسم الكتاب:
إمتاع الأسماع بما للنبي من أحوال ومتاع

غزوة السويق

ثم خرج إلى غزوة السويق [ (1) ] ، يوم الأحد الخامس من ذي الحجة، على رأس اثنتين وعشرين شهرا من مهاجره صلّى اللَّه عليه وسلّم، فغاب خمسة أيام في طلب أبى سفيان بن حرب ومن معه [ (2) ] ، و [استخلف على المدينة أبا لبابة بن عبد المنذر العمرى] [ (3) ] .

[قال ابن هشام: [لما] فل [المنهزمون] من قريش من بدر نذر أبو سفيان أن لا يمس رأسه ماء من جنابة حتى يغزو محمدا صلّى اللَّه عليه وسلّم، فخرج في مائتي راكب من قريش ليبر يمينه، فسلك النجدية حتى نزل بصدر قناة إلى جبل يقال له: ثيب، من المدينة على بريد أو نحوه، ثم خرج من الليل حتى أتى بنى النضير تحت الليل، فأتى حيىّ بن أخطب فضرب على بابه، فأبى أن يفتح له بابه وخافه، فانصرف عنه إلى سلام بن مكشم- وكان سيد بنى النضير في زمانه ذلك وصاحب كنزهم- فاستأذن عليه فأذن له. فقراه وسقاه، وبطنه من خبر الناس [أعلمه بسرهم] ، ثم خرج في عقب ليلته حتى أتى أصحابه، فبعث رجالا من قريش إلى المدينة، فأتوا ناحية منها يقال لها: العريض، فحرقوا أصوار نحل بها [أي نخل مجتمع] . ووجدوا بها رجلا من الأنصار وحليفا له في حرث لهما فقتلوهما، ثم انصرفوا راجعين، ونذر بهم الناس] [ (2) ] .

__________

[ (1) ] السويق: طعام عبارة عن حنطة، أو شعير محمص مطحون، ممزوج بعسل وسمن.

[ (2) ] (سيرة بن هشام) : 3/ 310- 311.

[ (3) ] زيادة للسياق من كتب السيرة.

[فخرج رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم في طلبهم، واستعمل على المدينة بشير بن عبد المنذر، وهو أبو لبابة فيما قال ابن هشام، حتى بلغ قرارة الكدر [أرض ملساء]- ثم انصرف راجعا وقد فاته أبو سفيان وأصحابه، وقد رأوا أزوادا من أزواد القوم قد طرحوها في الحرث يتخففون منها للنجاة،

فقال المسلمون حين رجع بهم رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم: يا رسول اللَّه أتطمع لنا أن تكون غزوة؟ قال: نعم] [ (1) ] .

[قال ابن هشام: وإنما سميت غزوة السويق، فيما حدثني أبو عبيده، أن أكثر ما طرح القوم من أزوادهم السويق، فهجم المسلمون على سويق كثير، فسميت غزوة السويق] [ (1) ] .

[وفي هذا الحديث أن الغسل من الجنابة كان معمولا به في الجاهلية، بقية من دين إبراهيم وإسماعيل، كما بقي فيهم الحج، والزواج، ولذلك سموها جنابة، وقالوا: رجل جنب، وقوم جنب، لمجانبتهم في تلك الحال البيت الحرام، ومواضع قرباتهم، ولذلك عرف معنى هذه الكلمة في القرآن الكريم، في قوله تعالى: وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا [ (2) ] ، وقوله تعالى:

وَلا جُنُباً إِلَّا عابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا [ (3) ] .

__________

[ (1) ] زيادة للسياق من (سيرة ابن هشام) .

[ (2) ] المائدة: 6.

[ (3) ] النساء: 43.




كلمات دليلية: