وفي شهر رمضان هذا قدم وفد ثقيف.
وكان عروة بن مسعود بن معتّب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد ابن عوف بن ثقيف الثّقفي- حين حاصر رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم أهل الطائف- بجرش، ثم رجع بعد منصرف رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم، فقذف اللَّه في قلبه الإسلام. فقدم المدينة بعد رجوع أبي بكر وعمر رضي اللَّه عنهما من الحج، فيما ذكر عروة بن الزبير وموسى بن عقبة وقيل: بل لحق رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم بين مكة والمدينة فأسلم، وهو قول ابن إسحاق.
,
حتى أجمعوا على أن يبعثوا عبد ياليل بن عمرو بن عمير ورجلين [معه] [ (2) ] من الأحلاف، وثلاثة من بني مالك، فبعثوا عبد ياليل [ومعه] الحكم بن عمرو ابن وهب بن معتّب، وشرحبيل بن غيلان بن سلمة- وهما من الأحلاف رهط عروة بن مسعود-، وبعثوا من بني مالك: عثمان بن أبي العاص بن بشر بن عبد ابن دهمان أخا بني يسار، وأوس بن عوف، ونمير بن خرشة بن ربيعة، ستة نفر، ويقال إن الوفد قد كانوا بضعة عشر رجلا فيهم: سفيان بن عبد اللَّه، والحكم ابن عمرو بن وهب.