withprophet faceBook withprophet twitter withprophet instagram withprophet youtube withprophet new withprophet pinterest


تجارته مع عمه من كتاب السيرة النبوية وأخبار الخلفاء 1

تجارته مع عمه من كتاب السيرة النبوية وأخبار الخلفاء-1

اسم الكتاب:
السيرة النبوية وأخبار الخلفاء 1

ذكر خروج النبي صلى الله عليه وسلم إلى الشام

حدثنا «7» الحسن بن سفيان ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا قراد أبو «8» نوح ثنا يونس بن أبي إسحاق عن أبي بكر بن أبي موسى «9» أبي موسى 9 [قال] «10» : خرج أبو طالب إلى الشام وخرج معه رسول الله صلى الله عليه وسلم و «11» أشياخ من قريش، فلما أشرفوا على الراهب «12» طوا فحلوا رحالهم فخرج إليهم الراهب 12. وكانوا قبل ذلك يمرون به فلا يخرج إليهم ولا يلتفت،

__________

(1) زيد في م «شعر» .

(2) من م، وفي ف «يجعله» خطأ.

(3) العبارة من هنا إلى «مقطوع السرة» ساقطة من م.

(4) راجع الاستيعاب 1/ 22.

(5- 5) تكررت هذه العبارة في ف فحذفناها.

(6) ما بين المعقوفين ليس لابن حبان لأنه توفي سنة 354 هـ وابن عبد البر صاحب كتاب الاستيعاب توفي سنة 463 هـ.

(7) في م «أخبرنا» .

(8) من م والطبري، وفي ف «ابن» خطأ.

(9- 9) كذا في ف والطبري، وليس في م.

(10) زيد من م والطبري.

(11) في الطبري «في» مكان «و» .

(12- 12) هكذا ثبتت العبارة في ف والطبري وقد سقطت من م.

فأتاهم «1» وهم «2» يحلون [رواحلهم] «3» وأحلاسهم «4» فجعل يتخللهم «5» حتى جاء فأخذ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال [هذا] «6» سيد العالمين! هذا رسول رب العالمين! هذا يبعثه الله رحمة للعالمين! فقال له «1» أشياخ من قريش: ما علمك؟ قال: إنكم حين أشرفتم من العقبة «7» يبق شجر 7 ولا حجر إلا خر ساجدا، ولا يسجدون إلا لنبي «8» ، وإني أعرفه «9» [بخاتم] «10» النبوة «11» أسفل من غضروف كتفه مثل التفاحة؛ ثم رجع فصنع لهم طعاما، فلما أتاهم به وكان هو صلى الله عليه وسلم في رعية الإبل قال: أرسلوا إليه، فأقبل وعليه غمامة تظله، فقال «12» : انظروا إليه، عليه غمامة تظله! فلما دنا من القوم وجدهم «13» قد سبقوه إلى فيء الشجرة، [فلما جلس] «14» مال «15» عليه، قال: فبينما «16»

هو قائم عليهم وهو يناشدهم أن لا يذهبوا به إلى الروم فإن الروم لو «17» رأوه عرفوه بالصفة فقتلوه فالتفت فإذا هو بسبعة نفر [قد] «18»

__________

(1) ليس في م.

(2) في م «فهم» .

(3) زيد من الطبري، وقد سقط من ف.

(4) سقط من م. وفي ف «أجلسهم» كذا.

(5) من م والطبري، وفي ف «يتحللهم» خطأ.

(6) من م والطبري، وليس في ف.

(7- 7) في م والطبري «لم تبق شجرة» .

(8) في ف «النبي» خطأ.

(9) من م وهكذا في الطبري، وفي ف «أعرف» .

(10) زيد من م والطبري.

(11) في ف «النبوية» .

(12) في م «قال» .

(13) من م وهكذا في الطبري، وفي ف «جرهم» خطأ.

(14) من م والطبري، وقد سقط من ف.

(15) وفي الطبري «مال فيء الشجرة فقال انظروا إلى فيء الشجرة مال عليه» .

(16) في م «فبينا» .

(17) في الطبري «أن» .

(18) زيد من م والطبري، وقد سقط من ف.

أقبلوا من الروم، فاستقبلهم فقال: ما جاء بكم؟ قالوا «1» : جئنا إن هذا [النبي] «2» خارج في هذا الشهر، فلم يبق طريق إلا وقد [بعث] «2» إليه «3» ناس، وإنا أخبرنا بخبره فبعثنا إلى طريقك هذا، فقال لهم: «أفرأيتم أمرا إذا أراد الله أن يقضيه [هل] «2» يستطيع أحد من الناس رده؟» قالوا: لا، فتابعوه وأقاموا معه، قال:

فأتاهم فقال لهم «4» : «أنشدكم بالله! أيكم وليه؟» قال»

أبو طالب: أنا، فلم يزل يناشده حتى رده أبو طالب وبعث معه أبو بكر بلالا وزوده «6» الراهب من الكعك والزيت.

قال أبو حاتم: فقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة «7» ، وكانت سفرته الثانية بعدها مع ميسرة غلام خديجة، ثم تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم خديجة بنت خويلد [بن أسد] «8» وهو ابن خمس وعشرين [سنة] «8» وخويلد هو [ابن] «8» أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب، وأمها فاطمة بنت زائدة بن «9» الأصم بن رواحة بن حجر بن معيص «10» «11» عامر 11 بن لؤي بن غالب وكانت قبل «12» أن يتزوج «13» بها رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت أبي هالة أخي بني تميم «14» ، ثم كانت تحت عتيق

__________

(1) في م «فقالوا» .

(2) زيد من م والطبري، وقد سقط من ف.

(3) في م «إليها» .

(4) سقط من م.

(5) من م، وفي ف «قالوا» خطأ.

(6) من م والطبري، وفي ف «زوّد» .

(7) في ف «مكة» .

(8) زيد من م.

(9) من م، وفي ف «بنت» .

(10) في ف «نفيض» .

(11- 11) سقط من م.

(12) من م، ووقع في ف «من» خطأ.

(13) من م، وفي ف «تزوج» .

(14) من م والإصابة 8/ 60، وفي ف «نعيم» .

ابن عائذ «1» بن عبد الله بن عمر «2» بن مخزوم «3» ، وكان السبب في ذلك أن خديجة كانت امرأة تاجرة ذات شرف ومال، تستأجر «4» الرجال في مالها وتضاربهم إياه بشيء تجعله «5» لهم منه، وكانت قريش قوما تجارا، فلما بلغها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بلغها من صدق حديثه وعظيم أمانته وكريم أخلاقه بعثت إليه وعرضت «6» عليه أن يخرج في مال لها إلى الشام تاجرا، و «7» تعطيه أفضل ما كانت تعطي غيره من التجار مع غلام لها يقال له «ميسرة» فقبله منها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وخرج في مالها معه غلامها ميسرة حتى قدم «8» الشام، نزل «9» رسول الله صلى الله عليه وسلم في ظل شجرة قريبا من صومعة راهب من الرهبان، فأطلع الراهب «10» إلى ميسرة فقال: من هذا الرجل الذي نزل تحت هذه الشجرة؟ فقال «11» ميسرة: هذا رجل من قريش من أهل الحرم، فقال له الراهب: ما نزل تحت هذه الشجرة [قط] «12» إلا نبي، ثم باع رسول الله صلى الله عليه وسلم سلعته التي خرج بها، واشترى ما أراد أن يشتري، ثم أقبل قافلا إلى مكة ومعه ميسرة، فكان [ميسرة] «13» إذا كانت الهاجرة واشتد الحريرى ظلا «14» على رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم

__________

(1) التصحيح من الإصابة، ووقع في م وف: عابد.

(2) من م والإصابة، وفي ف «عمرو» .

(3) من م والإصابة، وفي ف «محزوم» خطأ.

(4) من تاريخ الطبري، وفي م «تستجر» ، وفي ف «يتجر» كذا.

(5) من م وكذا في الطبري، وفي ف «يجعله» .

(6) في الطبري «فعرضت» .

(7) ليس في م.

(8) في تاريخ الطبري «قدما» .

(9) كذا، وفي الطبري «فنزل» وهو أنسب.

(10) زاد الطبري «رأسه» .

(11) في ف «قال» .

(12) زيد من م وهكذا في الطبري وقد سقط من ف.

(13) من م والطبري، وليس في ف.

(14) من م، وفي ف «طلا» ، وفي الطبري «يرى ملكين يظلانه من الشمس» .

من الشمس وهو يسير على بعيره، فلما قدم «1» مكة على خديجة بمالها باعت ما جاء به، وأخبرها ميسرة عن قول الراهب وعن ما كان من أمر الإضلال، وكانت [خديجة] «2» امرأة حازمة «3» شريفة لبيبة «4» ؛ فلما أخبرها ميسرة بما أخبرها بعثت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالت: إني قد «5» رغبت فيك وفي قرابتك وفي أمانتك وحسن خلقك وصدق حديثك، ثم عرضت عليه نفسها، وكانت خديجة يومئذ أوسط نساء قريش نسبا وأعظمهن «6» شرفا وأكثرهن «7» مالا، فلما قالت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم [ذكر ذلك صلى الله عليه وسلم] «8» لأعمامه، فخرج»

معه حمزة بن عبد المطلب عمه حتى دخل على خويلد ابن أسد فخطبها إليه، فزوجها «10» من رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فولد له منها زينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة، والقاسم [وكان به يكنى والطاهر] «11» والطيب فهلكوا قبل الوحي «12» .

وأما البنات فكلهن أسلمن وهاجرن إلى المدينة، وكانت خديجة قد ذكرت لو رقة بن نوفل بن أسد- وكان ابن عمها وكان نصرانيا قد قرأ الكتب «13» وعلم من علم الناس- ما ذكر لها غلامها ميسرة من قول الراهب وما كان «14» من الإظلال

__________

(1) من م، وهكذا في الطبري، وفي ف «دخل» .

(2) من م والطبري.

(3) هكذا في م والطبري، وفي ف «خازمة» خطأ.

(4) من ف والطبري، وفي م «نسيبة» .

(5) سقط من م.

(6) من م وكذا في الطبري، وفي ف «أعظمهم» .

(7) من م والطبري، وفي ف «أكثرهم» .

(8) زيدت من م والطبري، وقد سقطت من ف.

(9) من م، وفي ف: خرج.

(10) في الطبري «فتزوجها» .

(11) زيدت من م وهكذا في الطبري.

(12) وفي الطبري «فأما القاسم والطاهر والطيب فهلكوا قبل الوحي» .

(13) في ف «الكتاب» .

(14) زيد في م. «يرى» .

عليه، فقال ورقة «1» : إن «2» كان هذا حقا يا «3» خديجة إن محمدا لنبي هذه الأمة، قد عرفت أنه كائن بهذه الأمة سيظهر في هذا الوقت.

ذكر تفضّل الله على رسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم «4» لكرامة والنبوة 4 بين خلق آدم ونفخ الروح فيه

أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان الطائي [بمنبج] «5» ثنا العباس بن عثمان البجلي «6» ثنا الوليد بن مسلم «7» ثنا الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: متى وجبت لك النبوة؟ قال: « «8» ن خلق آدم ونفخ 8 الروح فيه» - «9» يه الصلاة والسلام 9.

ذكر صفة «10» بدء الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم «11»

أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة بعسقلان ثنا ابن أبي السري ثنا عبد الرزاق

__________

(1) سقط من م زيد بعده في ف «ليس» ولم تكن الزيادة في م فحذفناها.

(2) في م «لأن» .

(3) من م، وفي ف «ما» خطأ.

(4- 4) في م «بإكرامه بالنبوة» .

(5) من م والأنساب للسمعاني (ق 542/ ب) .

(6) في م «البلخي» كذا- راجع تهذيب التهذيب 5/ 124.

(7) من م، وفي ف «مسلع» خطأ- راجع تهذيب التهذيب 11/ 151.

(8- 8) من م، وفي ف «بين نفخ آدم وخلق» كذا.

(9- 9) ليس في م.

(10) في م: كيفية.

(11) قال أبو جعفر الطبري «وكان بناء قريش الكعبة بعد الفجار بخمس عشرة سنة وكان بين عام الفيل وعام الفجار عشرون سنة. واختلف السلف في سن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين نبىء كم كانت؟ فقال بعضهم نبىء رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ما بنت قريش الكعبة بخمس سنين وبعد ما تمت له من مولده أربعون سنة، وروى ابن جرير عن ابن عباس قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنزل عليه وهو ابن أربعين سنة فمكث بمكة ثلاث عشرة سنة. عن عمر رحمه الله أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: يا نبي الله صوم الإثنين؟ قال: «ذاك يوم ولدت فيه ويوم أنزلت علي فيه النبوة» . قال أبو جعفر: وهذا مما لا خلاف فيه بين أهل العلم واختلفوا في أي الأثانين كان ذلك، فقال بعضهم: نزل القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم لثماني عشرة خلت من رمضان.

أنا «1» معمر عن الزهري أخبرني «2» عروة بن الزبير عن عائشة «3» قالت: أول ما ابتدىء «4» [به] «5» رسول «6» الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصادقة «7» يراها في النوم، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح، ثم حبب إليه الخلاء فكان يأتي حراء فيتحنث فيه- وهو التعبد الليالي «8» ذوات العدد «8» - ويتزود لذلك «9» ثم يرجع «10» إلى خديجة فتزوده لمثلها حتى فجئه «11» الحق، وهو في غار حراء، فجاءه الملك فيه فقال: اقْرَأْ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: «ما أنا بقارىء» ، [قال] «12» فأخذني فغطني «13» حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني فقال [لي] «14» . اقْرَأْ فقلت: «ما أنا بقارىء، فأخذني فغطني الثانية «15» ، حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني» فقال:

اقْرَأْ، «فقلت: ما أنا بقارىء، فأخذني فغطني الثالثة حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني» فقال: اقْرَأْ1»

بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ حتى بلغ ما لَمْ يَعْلَمْ قال:

__________

(1) في م: أخبرنا.

(2) في م: أنبا.

(3) روى ابن جرير في تاريخه 2/ 205 بإسناده وفيه «فحدثني أحمد بن عثمان المعروف بأبي الجوزاء قال حدثنا وهب بن جرير قال حدثنا أبي قال سمعت النعمان بن راشد يحدث عن الزهري عن عروة عن عائشة، - إلخ، رواه البخاري (1/ 1) في: باب كيف كان بدؤ الوحي» .

(4) التصحيح من الطبري، ووقع في م: أبدي، وفي ف «بدي» .

(5) زيد من م والطبري والبخاري، وقد سقط من ف.

(6) من م والطبري وهكذا في البخاري، وفي ف «برسول» .

(7) في م «الصالحة» .

(8- 8) من م وكذا في الطبري، وفي ف «دوات الفرد» خطأ.

(9) في م «بذلك» .

(10) في م، «رجع» .

(11) من الطبري، وفي م وف «فجيئه» .

(12) زيد من م وهكذا في الطبري، وليس في ف.

(13) زيد في ف هنا «الثانية» خطأ.

(14) من م فقط.

(15) من م، وفي ف «الثالثة» .

(16) زيدت هذه العبارة من م، وقد سقطت من ف.

فرجع بها ترجف فؤاده «1» حتى دخل على خديجة فقال: «زمّلوني زمّلوني!» فزمّلوه حتى ذهب عنه الروع، ثم قال: «يا خديجة! ما لي؟» وأخبرها الخبر وقال: «قد خشيت «2» عليّ، فقالت «3» : كلا! أبشر فو الله لا يخزيك «4» الله أبدا! إنك لتصل الرحم وتصدق الحديث وتحمل الكلّ وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق؛ ثم انطلقت به خديجة [حتى أتت به] «5» إلى «6» ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى ابن قصي- وهو عم خديجة أخو أبيها، وكان امرأ تنصّر في الجاهلية، وكان يكتب الكتاب العربي [يكتبه] «5» بالعربية «7» من الإنجيل ما شاء أن «8» يكتب، وكان شيخا كبيرا قد عمر- فقالت له خديجة: أي عم «9» ! اسمع من أخيك، فقال ورقة: يا «6» ابن أخي: ما ترى؟ فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم بما رأى، فقال ورقة: هذا الناموس «10» الذي أنزل على موسى! يا ليتني أكون فيها جذعا! [يا ليتني] «11» أكون حيا حين يخرجك قومك! فقال [رسول الله صلى الله عليه وسلم] «5» : «أمخرجي «12» هم؟» قال «13» : نعم، لم يأت أحد بمثل «6» ما «14» جئت به إلا عودي وأوذي، وإن يدركني يومك «15» أنصرك

__________

(1) من البخاري، وفي م وف «بوادره» .

(2) في م «خشيته» .

(3) في م «قالت» .

(4) من م وكذا في الطبري، وفي ف «يحزنك» .

(5) من م.

(6) سقط من م.

(7) في متن الصحيح للبخاري «بالعبرانية» وبهامشه «بالعربية» .

(8) من م، وفي ف «أين» .

(9) بهامش ف «عمى» .

(10) الناموس: الوحي وجبريل؛ والناموس أيضا «الشريعة» راجع أقرب الموارد.

(11) من البخاري.

(12) من م وهكذا في الطبري، وفي ف «أخرجني» .

(13) في م «فقال» .

(14) في م «بما» .

(15) من م وكذا في الطبري، وفي ف: قومك.

نصرا مؤزّرا؛ ثم لم ينشب ورقة أن توفي، وفتر الوحي [فترة] «1» حتى حزن رسول الله صلى الله عليه وسلم حزنا غدا منه مرارا لكي يتردى من رؤوس شواهق الجبال، فكلما أوفى بذروة «2» جبل كي يلقي نفسه منها فيرى له جبريل «2» «3» فقال [له] «1» : يا محمد! إنك رسول الله حقا! فيسكن لذلك جأشه «4» وتقر نفسه فيرجع، فإذا طال عليه فترة الوحي غدا لمثل ذلك [فإذا أوفى بذروة الجبل تبدى له جبريل فيقول له مثل ذلك] «1» .

قال أبو حاتم: روي «5» في بدء الوحي عن النبي صلى الله عليه وسلم «5» خبران: خبر عن «6» عائشة وخبر عن «6» جابر، فأما خبر عائشة فقد ذكرناه، وأما «7» خبر جابر فحدثناه «8» عبد الله بن محمد بن سالم ببيت المقدس ثنا عبد الرحمن بن إبراهيم ثنا الوليد عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير قال سألت أبا سلمة بن عبد الرحمن: أيّ القرآن أنزل أول «9» ؟ قال: يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ «10» » فقلت: أو اقْرَأْ؟ قال: إني أحدثكم ما حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «جاورت «11» بحراء شهرا، فلما قضيت جواري نزلت فاستبطنت الوادي «2» ، فنوديت فنظرت أمامي وخلفي وعن يميني وعن شمالي فلم أر أحدا، ثم نوديت «3» فنظرت «12» إلى السماء فإذا هو [فوقي] «13» على

__________

(1) من م.

(2- 2) سقط من م.

(3) زيد في م «سقط شيء» .

(4) في ف «جائشة» خطأ.

(5) زيد من م، وسقط من ف.

(6- 6) في م، «عن النبي صلى الله عليه وسلم في بدؤ الوحي» .

(7) سقط من م.

(8) من م، وفي ف «أيا» .

(9) من م، وفي ف «فحدثنا» .

(10) في م «قبل» .

(11) سورة 74 آية 1.

(12) من م، ووقع في ف «جاروت» مصحفا.

(13) في م «نظرت» .

العرش في السماء «1» ، فأخذتني «2» رجفة شديدة، فأتيت خديجة فأمرتهم فدثروني، ثم صبوا عليّ الماء، وأنزل الله «3» عز وجل «3» [عليّ] »

يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ «5» إلى قوله فَطَهِّرْ «6» .

قال أبو حاتم: هذان خبران أوهما من لم يكن الحديث صناعته أنهما متضادان وليس «7» كذلك، إن الله [عز وجل] «8» بعث رسوله «9» صلى الله عليه وسلم يوم الإثنين وهو ابن أربعين سنة، ونزل عليه جبريل وهو في الغار بحراء ب اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ «10» الَّذِي خَلَقَ «10» فلما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بيت خديجة ودثروه أنزل الله [عليه] «8» في بيت خديجة يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ. قُمْ فَأَنْذِرْ. وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ.، من غير أن يكون بين الخبرين تضاد ولا تهاتر؛ فكان أول من آمن «11» برسول «12» الله صلى الله عليه وسلم زوجته خديجة بنت خويلد، ثم آمن علي بن أبي طالب وصدقه بما جاء به وهو ابن عشر سنين، ثم أسلم أبو بكر الصديق- فكان علي «10» بن أبي طالب «10» يخفي إسلامه «13» من أبي طالب «13» ، وأبو بكر لما أسلم أظهر إسلامه، فلذلك اشتبه على الناس أول من أسلم

__________

(1) في م «الهواء» .

(2) في ف «وأخذني» .

(3- 3) سقط من م.

(4) زيد من م، وسقط من ف.

(5) زيد في م قُمْ فَأَنْذِرْ وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ وَثِيابَكَ.

(6) رواه البخاري (1/ 3) بإسناده ما نصه «قال بن شهاب وأخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن أن جابر ابن عبد الله الأنصاري قال وهو يحدث عن فترة الوحي- الحديث» .

(7) وفي م «ليسا» .

(8) زيد من م.

(9) من م، وفي ف «رسول الله» .

(10- 10) سقط من م.

(11) من م، وفي ف «يرى» خطأ.

(12) من م، وفي ف «رسول» .

(13- 13) من م، ووقع مكانه «من أبي بكر» .

منهما- ثم أسلم زيد بن حارثة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان أبو بكر «1» أعلم قريش بأنسابها وبما كان فيها «2» من خير وشر، وكان رجلا سهلا بليغا أظهر الإسلام، ودعا إلى الله وإلى رسوله، فأجابه عثمان بن عفان والزبير بن العوام وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص وطلحة بن عبيد الله، فجاء بهم أبو بكر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين استجابوا له فأسلموا وصلّوا، ثم أسلم أبو عبيدة بن الجراح، وأبو سلمة ابن عبد الأسد المخزومي، والأرقم [بن أبي الأرقم] «3» المخزومي، وعثمان بن مظعون الجمحي، وعبيدة بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف، وسعيد بن زيد ابن عمرو بن نفيل، وامرأته فاطمة بنت الخطاب، وأسماء بنت أبي بكر، وعبد الله وقدامة ابنا مظعون الجمحيان، وخباب بن الأرت ومسعود [بن الربيع القاري، وعبد الله بن مسعود] «3» وعمير بن أبي وقاص «4» ، وسليط بن عمرو، وعياش «5» بن أبي ربيعة المخزومي، وامرأته أسماء بنت سلامة التميمية، وعامر بن [ربيعة] «3» «6» أبو عبد الله «6» ، وعبد الله بن جحش، [وأبو أحمد بن جحش] «3» الأسدي، وجعفر ابن أبي طالب، وامرأته أسماء بنت عميس الخثعمية، وحاطب «7» بن الحارث الجمحي، وامرأته فاطمة «8» بنت المجلل «9» ، وحطاب «10» بن الحارث، وامرأته

__________

(1) ليس في م فقط.

(2) من م، وفي ف «منهما» .

(3) زيد من م إلا لفظ «الربيع» فإنه من الاستيعاب.

(4) شهد بدرا واستشهد بها، أخو سعد بن أبي وقاص رضي الله عنهما.

(5) في ف «عباس» .

(6- 6) من الاستيعاب، وفي ف «عبد الله» ، وقد سقط من م.

(7) وله ترجمة في الإصابة 1/ 314 «حاطب بن الحارث بن معمر القرشي الجمحي ... مات بأرض الحبشة وكان خرج إليها مع امرأته فاطمة بنت المجلل بن عبد الله» .

(8) وفي ف وم «أسماء» خطأ، والتصحيح من الإصابة والاستيعاب، ولها ترجمة في الإصابة 8/ 164 وكنيتها أم جميل وهي بها أشهر.

(9) من م، وفي ف «المحلل» خطأ.

(10) وفي م «الخطاب» .

فكيهة «1» ، وصهيب بن سنان، ومعمر «2» [بن الحارث] «3» الجمحي «4» ، وسعيد «5» ابن الحارث السهمي «6» ، والمطلب «7» بن أزهر بن عبد عوف، وامرأته رملة بنت أبي عوف، والنحام [و] «3» اسمه نعيم بن عبد الله بن أسيد، وبلال بن رباح مولى أبي بكر، وعامر بن فهيرة مولى أبي بكر، وخالد بن سعيد بن العاص، وامرأته «8» أميمة بنت خلف «8» بن أسعد، وحاطب بن عمرو بن عبد شمس، وأبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة، وواقد بن «9» عبد الله بن [عبد مناف بن] عرين «9» بن ثعلبة التميمي، وخالد بن البكير، وإياس بن البكير، وعامر بن البكير، وعبد ياليل بن ناشب بن غيرة «10» بن سعد بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة، وعمار «11» بن ياسر حليف بني مخزوم.

و «12» فشا ذكر الإسلام بمكة

ودخل في الإسلام الرجال والنساء إرسالا، وأنزل الله عز وجل وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ 1»

، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتى الصفا «14» ثم صعد «14» عليه

__________

(1) من الاستيعاب وم، ووقع في ف «فكيمة» مصحفا.

(2) في ف «معتمر» .

(3) زيد من م.

(4) كذا في الاستيعاب، وفي م «الحجبي» .

(5) زيد في م وف: بن عثمان- كذا.

(6) من الإصابة 3/ 95 وأنساب الأشراف ص 215 وسيأتي في ص 61 في ذكر مهاجرة الحبشة.

(7) من م، وفي ف «المكلب» .

(8- 8) من الاستيعاب، وفي م «همينة» ، وفي ف «هميمة» ، وبهامش م «هي بنت خالد بن أسعد بن عامر ابن بياضة الخزاعي كأنها أسلمت مع زوجها رضي الله عنهما» .

(9- 9) من م والإصابة والاستيعاب، وفي ف «عبد الله بن عزيز» كذا.

(10) من جمهرة أنساب العرب ص 173، ووقع في م وف: عمرو- مصحفا.

(11) من م، وفي ف «عامر» .

(12) وفي م «ثم» .

(13) سورة 26 آية 214.

(14- 14) في م «فصعد» .

ثم «1» نادى: «يا صباحاه» ! فاجتمع إليه «2» الناس «3» فمن «4» رجل يجيء «5» ومن «6» رجل يبعث رسوله، فقال: «يا بني عبد المطلب! يا بني عبد مناف! يا بني يا بني! أرأيتكم «7» لو أخبرتكم أن خيلا «8» بسفح هذا الجبل تريد أن تغير عليكم، أصدقتموني «9» ؟» قالوا: نعم، قال: «فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد، ثم قال: «يا معشر قريش! اشتروا أنفسكم من النار، يا بني عبد مناف! لا أغني عنكم من الله «10» من شيء «10» ، يا عباس بن عبد المطلب! يا صفية عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم! يا بني كعب بن لؤي! يا بني هاشم! يا بني [عبد] «11» المطلب! اشتروا أنفسكم من النار» ، فقال أبو لهب: تبا لك سائر اليوم! أما دعوتنا «12» إلا لهذا؟ «13» ثم قام «13» فنزلت «14» تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ ثم نزل النبي «15» صلى الله عليه وسلم، وجعل يدعو الناس في الشعاب والأودية والأسواق إلى الله، وأبو لهب خلفه والحجارة تنكبه «16» يقول: يا قوم! لا تقبلوا منه، فإنه كذاب.

__________

(1) من م، وفي ف «و» .

(2) سقط من م.

(3) في الطبري «قريش» .

(4) من م، وفي ف «فبين» كذا.

(5) سقط من م.

(6) من م، وفي ف «بين» .

(7) في الطبري «أرأيتم» .

(8) زيد في الطبري «تخرج» .

(9) في الطبري «أما كنتم تصدقونني» .

(10- 10) في م «شيئا» .

(11) زيد من أنساب الأشراف 1/ 120.

(12) من م والطبري، وفي ف «دعوتمونا» .

(13- 13) من م، وموضعه بياض في ف.

(14) في ف «نزلت» .

(15) في م «رسول الله» .

(16) من م، وفي ف «بمكيه» خطأ.

ثم تزوج النبي رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد خديجة سودة «1» بنت زمعة «2» بن قيس بن عبد شمس بن عبدود بن النضر «3» بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي، وأمها الشموس بنت قيس بن زيد بن عمرو بن لبيد بن خراش بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار، خطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى وقدان بن حلبس «4» عمها، وكانت قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت السكران بن عمرو أخي سهيل بن عمرو من بني عامر بن لؤي، وكانت سودة امرأة ثقيلة ثبطة «5» وهي التي وهبت يومها لعائشة وقالت: لا أريد ما تريد «6» النساء؛ وقد قيل أن النبي «7» صلى الله عليه وسلم لم يتزوج على خديجة حتى ماتت.

وزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنته رقية «8» من عتبة بن أبي لهب، وأم كلثوم «9» ابنته الأخرى من عتيبة «10» بن أبي لهب، فلما نزلت تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ أمرهما أبوهما أن يفارقاهما [ففارقاهما] «11» ، ثم زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم عثمان [بن عفان] «11» ابنته رقية بعد عتبة بن أبي لهب، ثم مرض أبو طالب فدخل عليه رهط من قريش فيهم أبو جهل فقالوا: ابن أخيك يشتم آلهتنا ويفعل ويفعل ويقول ويقول، ولو «12» بعثت إليه

__________

(1) ولها ترجمة في الإصابة 8/ 117 فراجعه، وفيها «ماتت سودة في آخر زمان عمر بن الخطاب» .

(2) في ف «رمعة» خطأ.

(3) من م والاستيعاب وسيرة ابن هشام، وفي ف «مضر» خطأ.

(4) من م، وفي ف «جليس» .

(5) في ف «تبطة» خطأ.

(6) من م والاستيعاب، وفي ف «يريد» .

(7) في م «رسول الله» .

(8) ولها ترجمة في الإصابة 8/ 83 والاستيعاب 2/ 727 فراجعهما.

(9) ولها ترجمة في الإصابة 8/ 272 وهي كانت تحت عتيبة بن أبي لهب، ووقع في الإصابة والاستيعاب ما نصه: قال أبو عمر: كان عتيبة بن أبي لهب تزوج أم كلثوم قبل البعثة فلم يدخل عليها، وهذا خطأ فاحش، لأن «عتبة» تزوج رقية، والصحيح «عتيبة» فاحفظ.

(10) في ف وم «عتبة» خطأ، والتصحيح من الإصابة 8/ 373 وفيه ما نصه «وقال غيره: كان عتبة وعتيبة ابنا أبي لهب تزوجا رقية وأم كلثوم» وبهامش م «عتبة بن أبي لهب» .

(11) زيد من م.

(12) في م «فلو» .

فنهيته! فبعث إليه فجاء النبي صلى الله عليه وسلم ودخل البيت وبين أبي جهل وبين أبي طالب مجلس رجل، فخشي أبو جهل أنه إذا جلس إلى جنب أبي طالب يكون أرقّ عليه فوثب فجلس في ذلك المجلس، ولم يجد النبي صلى الله عليه وسلم مجلسا قرب عمه فجلس عند «1» الباب، قال أبو طالب: أي ابن أخي! ما بال قومك يشكونك «2» ويزعمون أنك تشتم آلهتهم وتقول وتقول؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «أي»

عم! إني أريدهم على كلمة واحدة يقولونها تدين لهم العرب وتؤدي إليهم «4» بها العجم «4» الجزية» ، فقال أبو طالب: وأي كلمة هي يا ابن أخي؟ قال «5» : «لا إله إلا الله» ، فقاموا فزعين ينفضون ثيابهم ويقولون أَجَعَلَ الْآلِهَةَ «6» إِلهاً واحِداً إِنَّ هذا لَشَيْءٌ عُجابٌ «7» .

ثم توفي أبو طالب «8» عبد مناف بن عبد المطلب، فلقي المسلمون أذى من المشركين بعد موت «9» أبي طالب، فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم حين ابتلوا وشطت بهم عشائرهم بمكة: «تفرقوا» - وأشار قبل أرض الحبشة، وكانت أرضا دفئة «10» ترحل «11» إليها قريش رحلة الشتاء، أول هجرة في الإسلام، فأول من خرج من المسلمين إلى الحبشة عثمان بن عفان و «12» معه امرأته رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبو

__________

(1) في م «بحذاء» .

(2) من م، وفي ف «يشكو بك» خطأ.

(3) من م، وفي ف «ابن» خطأ.

(4- 4) في م «العجم بها» .

(5) في م «فقال» .

(6) في م «الإله» .

(7) سورة 38 آية 5.

(8) في الطبري 2/ 229 «أن أبا طالب وخديجة هلكا في عام واحد، وذلك ... قبل هجرته إلى المدينة بثلاث سنين فعظمت المصيبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم» .

(9) زاد هنا في ف «و» خطأ.

(10) في م «دفية» ، وفي ف «دفيه» .

(11) من م، وفي ف «فدخل» تصحيف.

(12) لفظ «و» ليس في م.

حذيفة بن عتبة «1» بن ربيعة بن عبد شمس ومعه امرأته سهلة بنت سهيل بن عمرو، والزبير «2» بن العوام، ومصعب بن عمير، وعبد الرحمن بن عوف، وأبو سلمة بن عبد الأسد معه امرأته أم سلمة بنت أبي أمية بن المغيرة، وعثمان بن مظعون «3» ، [وعامر بن ربيعة] «4» معه امرأته ليلى «5» بنت أبي حثمة بن غانم؛ وأبو سيرة بن أبي رهم بن عبد العزى، وأبو حاطب «6» بن [عمرو بن] «7» عبد شمس بن عبدود، وسهيل ابن وهب بن ربيعة وهو سهيل بن «8» بيضاء، بيضاء «8» أمه «9» ؛ ثم خرج بعدهم جعفر ابن أبي طالب معه امرأته أسماء بنت عميس، وعمرو بن سعيد بن العاص «10» ومعه امرأته فاطمة بنت صفوان بن أمية، وأخوه خالد بن سعيد بن العاص و «10» معه امرأته أمينة بنت «11» خلف بن أسعد «11» ، وعبد الله بن جحش بن رياب «12» ، وأخوه عبد «13» بن

__________

(1) من م وهو الصواب، وفي ف «عقبة» خطأ، وله ترجمة في الإصابة 7/ 42.

(2) من م وهكذا في الطبري، وفي ف «الربيع» خطأ.

(3) في ف «مطعون» خطأ، وله ترجمة في الإصابة 4/ 225 وفيه «هاجر هو وأبنائه السائب الهجرة الأولى» .

(4) زيدت من الإصابة 4/ 8 ولا بد منها فإن امرأة عثمان لم تكن ليلى، وقد سقطت من م وف، وله ترجمة في الإصابة ما نصه «عامر بن ربيعة العنزي، كأن أحد السابقين الأولين وهاجر إلى الحبشة ومعه امرأته ليلى بنت أبي حثمة ثم هاجر إلى المدينة» ومثله في الاستيعاب.

(5) ولها ترجمة في الإصابة 8/ 180 وفيه «ليلى بنت حثمة بن غانم، وكانت زوج عامر بن ربيعة العنبري (كذا، والصواب: العنزي) وكانت من المهاجرات الأول» فقد ثبت أنها ليست بامرأة عثمان بن مظعون.

(6) من م وهكذا في سيرة ابن هشام، ووقع في ف: حاطبة- كذا.

(7) زيد من سيرة بن هشام.

(8- 8) من م والسيرة، ووقع في ف «بيصا بيضنا» مصحفا.

(9) وفي السيرة «ولكن أمه غلبت على نسبه فهو ينسب إليها، وكانت تدعى بيضاء» .

(10- 10) سقطت العبارة من م، وهي ثابتة في ف والسيرة.

(11- 11) من السيرة والإصابة، وفي م وف «خالد بن أسعد» .

(12) ضبطه في الإصابة بالياء، وفي م والسيرة: رئاب، وفي ف «رباب» كذا.

(13) من الاستيعاب وأسد الغابة، وفي ف وم «عبيد الله» كذا.

جحش معه امرأته أم حبيبة بنت أبي سفيان «1» بن حرب «1» ، وقيس بن عبد الله من بني أسد بن خزيمة «2» معه امرأته بركة بنت يسار، ومعيقيب بن أبي فاطمة الدوسي، وعتبة بن غزوان «3» ، وأسد «4» بن نوفل بن خويلد، ويزيد بن زمعة بن الأسود بن المطلب «5» و «6» عمرو «7» [بن أمية] «8» بن الحارث بن أسد «9» ، وطليب 1»

بن عمير بن وهب، وسوبط «11» بن سعد بن حريملة «12» ، و «13» جهم «14» بن قيس بن «15» عبد شرحبيل «15» ، وابناه عمرو بن جهم وخزيمة «16» بن جهم، وعامر بن أبي وقاص، والمطلب «17» بن أزهر معه امرأته «18» رملة بنت أبي عوف بن صبيرة «19» ،

__________

(1- 1) سقط من م.

(2) من السيرة، وفي ف وم: حزيمة.

(3) من السيرة، وفي ف وم «عزوان» .

(4) من م والاستيعاب 1/ 47، وفي التجريد: ابن أخي خديجة وقيل أخوها، وفي ف والسيرة «الأسود» .

(5) من م وهكذا في السيرة، ووقع في ف «المكلب» مصحفا.

(6) في م «ابن» بدل «و» خطأ.

(7) من م والسيرة، وفي ف «عمرة» خطأ.

(8) زيد من السيرة والإصابة.

(9) من م والسيرة، وفي ف «الأسد» .

(10) من م والسيرة وهو الصواب، وفي ف «كليب» خطأ.

(11) هكذا في ف وسيرة ابن هشام، وفي الاستيعاب «سويبط» ، وفي ف «سويط» ، وفي م «سوبنك» كذا.

(12) من السيرة، وفي ف وم «حرملة» .

(13) وقع هنا في م «بن» مكان «و» خطأ.

(14) سقطت العبارة من م من هنا إلى «وعامر» .

(15- 15) من سيرة ابن هشام، ووقع في م وف «عتبة» مصحفا.

(16) في ف «حزيمة» خطأ.

(17) من م، وفي ف «المكلب» خطأ.

(18) سقطت العبارة من م إلى «والحارث» .

(19) من الاستيعاب وسيرة ابن هشام، وفي م وف «صرد» .

وعبد الله بن مسعود، وأخوه عتبة بن مسعود، والمقداد «1» بن عمرو، «2» والحارث بن خالد بن صخر «2» معه امرأته ريطة «3» بنت الحارث بن جبلة «4» ، وعمرو بن عثمان [بن عمرو] «5» بن كعب، و «6» شماس عثمان «6» بن [عبد بن] «5» الشريد بن سويد، و «7» هشام بن أبي حذيفة بن المغيرة «8» بن عبد الله بن «9» عمر بن مخزوم «9» ، وسلمة بن هشام بن المغيرة، وعياش بن أبي ربيعة بن المغيرة، ومعتب بن عوف بن [عامر بن] «5» الفضل، والسائب بن عثمان بن مظعون، وعماه قدامة وعبد الله ابنا مظعون، وحاطب بن الحارث بن معمر «10» معه امرأته فاطمة بنت المجلل «11» ، وابناه محمد بن حاطب «12» والحارث بن حاطب «12» وأخوه حطاب «13» بن الحارث معه امرأته فكيهة بنت يسار، وسفيان بن معمر بن حبيب معه ابناه جابر «14» بن سفيان

__________

(1) من الاستيعاب وسيرة ابن هشام، وفي ف وم «المقدام» خطأ.

(2- 2) التصحيح من سيرة ابن هشام 1/ 206، ووقع في م وف «جنح» .

(3) من م والسيرة، وفي ف «ويكة» ، ولها ترجمة في الاستيعاب 2/ 730.

(4) هكذا في ف وم والاستيعاب والإصابة وفي السيرة «جبيلة» .

(5) زيد من السيرة.

(6- 6) التصحيح من الاستيعاب والإصابة والسيرة، وفي م: شماش بن، وفي ف «سماس بن» خطأ، وله ترجمة في الاستيعاب 2/ 59، وفي السيرة 1/ 206 «وشماس عثمان بن عبد بن شريد بن سويد. وقال ابن هشام: اسم شماس عثمان سمي شماسا لأن شماسا من الشمامسة» .

(7) من م، ووقع في ف «بن» خطأ.

(8) من الاستيعاب، وزاد في ف وم «و» خطأ، ولهشام بن أبي حذيفة ترجمة في الاستيعاب 2/ 596 وفيه «هشام بن أبي حذيفة بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم» .

(9- 9) من السيرة، وفي ف «عمرو بن مخزوم» ، وفي م «عمرو بن مخزوم» .

(10) من السيرة، وفي ف وم «يعمر» .

(11) في ف «المحلل» خطأ.

(12- 12) سقط من م.

(13) في م وف وسيرة ابن هشام 1/ 207: خطاب- بالخاء المعجمة مصحفا، والصواب بالحاء المهملة كما ضبطه وصححه في الإصابة 2/ 159.

(14) التصحيح من الاستيعاب 1/ 86 وله فيه ترجمة، وهكذا في السيرة. والروض، ووقع في الأصول «خالد» خطأ.

وجنادة بن سفيان، ومعه امرأته حسنة «1» وهي أمهما «2» ، وعثمان بن ربيعة بن أهبان «3» ، «4» وخنيس بن حذاقة «4» بن قيس، وعبد الله بن الحارث بن قيس، «5» وهشام ابن العاص بن وائل، وقيس بن حذافة بن قيس «5» ، والحجاج بن الحارث بن قيس، ومعمر «6» بن الحارث بن قيس، [وبشر بن الحارث بن قيس، وسعيد بن الحارث ابن قيس، والسائب بن الحارث بن قيس] «7» ، وعمير بن رئاب «8» بن حذيفة، ومحمية بن جزء»

حليف لهم، ومعمر بن عبد الله بن نضلة، وعدي بن نضلة ابن «10» عبد العزى، معه ابنه «11» «12» النعمان، وأبو عبيدة بن الجراح بعدهم، وعامر بن ربيعة معه امرأته ليلى، والسكران بن عمرو بن عبد شمس معه امرأته سودة بنت زمعة «12» ، ومالك بن ربيعة «13» بن [قيس بن] «14» عبد شمس، وعبد الله بن مخرمة بن عبد العزى بن [أبي] «15» قيس، وعبد الله بن سهيل «16» بن عمرو «17»

__________

(1) من م؛ وهكذا في السيرة والاستيعاب، وفي ف «حسنا» .

(2) في ف، «أميما» خطأ.

(3) من الاستيعاب والسيرة، وفي ف «وهب» وفي م «وهبان» كذا.

(4- 4) من م، وهكذا في السيرة والاستيعاب، ووقع في ف «حنيس بن حديفة» مصحفا.

(5- 5) سقطت من م، ووقع مكانها «وعبد الله» ، وفي السيرة قال ابن هشام: العاص بن وائل بن هشام بن سعيد بن سهم، قال بن إسحاق وقيس بن حذافة بن قيس ... وعبد الله بن حذافة بن قيس» كذا.

(6) من م والاستيعاب، وفي ف «المعمر» .

(7) زيد من م وهكذا في السيرة، وقد سقطت العبارة من ف.

(8) هكذا في ف والسيرة وفي م «رباب» .

(9) هكذا في ف وم وأنساب الأشراف ص 216، وفي السيرة «الجزء» .

(10) من م وهكذا في السيرة، وفي ف «و» خطأ.

(11) زيد هنا في ف «أبو» خطأ.

(12) وللنعمان بن عدي بن نضلة ترجمة في الاستيعاب 1/ 296.

(13) من م والاستيعاب والسيرة، وفي ف «رمعة» .

(14) من م وهكذا في السيرة، وفي ف «زمعة» .

(15) زيد من السيرة.

(16) من م وهكذا في السيرة، وفي ف «سيل» .

(17) من م وهكذا في السيرة، وفي ف «عمر» .

وعمرو «1» بن الحارث بن زهير، «2» وعياض بن زهير «2» بن أبي شداد «3» وربيعة بن هلال بن مالك، وعثمان «4» بن عبد غنم بن زهير، وسعد بن عبد قيس بن لقيط، وعبد الله بن شهاب بن عبد الله بن الحارث بن زهرة «5» جد الزهري؛ فخرجوا «6» حتى قدموا أرض الحبشة وأقاموا «7» بها على الطمأنينة «8» ، ثم أن قريشا اجتمعت «9» في أن يبعث «10» إلى النجاشي حتى يرد من ثمّ من المسلمين عليها «11» ، فبعثوا عمرو بن العاص و «12» عمارة بن الوليد بن ربيعة «12» ، وبعثوا معهما «13» بهدايا كثيرة إليه وإلى بطارقته، فلما قدما «14» عليه ما بقي بطريق من بطارقته إلا قدما إليه بهديته «15» وسألاه «16» أن يكلم الملك حتى يسلمهم «17» إليهما «18» قبل أن يكلمهم «18»

__________

(1) من السيرة، وفي م وف «عمر» .

(2- 2) سقط من م وله ترجمة في الاستيعاب.

(3) التصحيح من السيرة والإصابة 5/ 49، وفي م وف «و» .

(4) هكذا في م وف والإصابة 4/ 222 وله ترجمة في الاستيعاب وفيه «وقال هشام بن الكلبي: هو عامر ابن عبد غنم» ، ووقع في السيرة «عمرو بن عبد غنم بن زهير» .

(5) هكذا في ف والاستيعاب، وفي م «زهيرة» .

(6) وفي السيرة «فكان جميع من لحق بأرض الحبشة وهاجر إليها من المسلمين سوى أبنائهم الذين خرجوا بهم معهم صغارا وولدوا بها ثلاثة وثمانين رجلا إن كان عمار بن ياسر فيهم وهو بشك فيه» .

(7) من م، وفي ف «فأداموا» .

(8) في م، الاطمأنينة، وفي ف «الاطمأنية» كذا.

(9) هكذا في ف، وفي م «اختصمت» ، وفي سيرة ابن هشام 1/ 211 ائتمروا بينهم» .

(10) في ف «تبعث» .

(11) من م، وفي ف «عليهم» .

(12- 12) في السيرة «عبد الله بن أبي ربيعة» ؛ راجع أنساب الأشراف ص 232.

(13) من م، وفي ف «معها» خطأ.

(14) من م، وفي ف «قدموا» .

(15) في م «هديته» .

(16) من م، وفي ف «سألا» .

(17) من م، وفي ف «يسألهم» .

(18- 18) في الروض «قبل أن يكلما النجاشي» .

ويسمع «1» منهم، فلما فرغا من بطارقته قدما إلى النجاشي هداياه فقبلها منهما «2» ، ثم قالا له: أيها الملك! إن قومنا بعثوا إليك في فتيان منهم خرجوا إلى بلادك، فارقوا أديان قومهم «3» ولم يدخلوا «3» في دينك ولا دينهم، وقومهم أعلاهم «4» عينا «5» ، قالت بطارقته»

: صدقا أيها الملك! فغضب النجاشي [وقال] «7» لأيم الله «8» إذا لا أدفعهم إليهما «9» ، قوم جاءوني «10» لجئوا «11» إلى بلادي حتى أنظر فيما «12» يقولون وأنظر فيما «12» يقول هؤلاء، فإن كانوا صادقين وكانوا كما قال هؤلاء أسلمناهم إليهما، وإن كانوا على غير ذلك [لم] «13» ندفعهم إليهما ومنعتهم منهما، فقال عمارة بن الوليد: لم نصنع «14» شيئا، لو كان دفعهم إلينا من وراء وراء كان ذلك أحب إلينا قبل أن يكلمهم، ثم إن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم اجتمعوا فقال بعضهم لبعض: ما الذي نكلم به «15» الرجل؟ ثم «16» قالوا: نكلمه والله بالذي نحن

__________

(1) من م، وفي ف «يستمع» .

(2) من سيرة ابن هشام 1/ 112، وفي ف وم «منهم» كذا.

(3- 3) من ف والسيرة، وفي م «ولا يدخلون» .

(4) في م «أعطاهم» ، وفي السيرة «صدقا أيها الملك قومهم أعلى بهم عينا وأعلم بما عابوا عليهم» .

(5) من سيرة ابن هشام، وفي ف وم «عنا» ،.

(6) من م، وفي ف «بطارقة» .

(7) من م، وهكذا في السيرة.

(8) في ف: لا يهم وفي م «لا يههم» كذا، وفي السيرة «فغضب النجاشي ثم قال لا ها الله إذا لا أسلمهم إليهما» راجع تاج العروس (ى م ن) تجد فيه: وايم الله ... وهيم الله ... وام الله ... ومن الله ... وم الله ... وليم الله ... وليمن الله ...

(9) من م وفي السيرة هكذا، وفي ف «إليكما» .

(10) وفي السيرة «جاوروني» .

(11) من م، وفي ف «لجوا» .

(12- 12) سقط من م.

(13) من م، وقد سقط من ف.

(14) في ف «يضع» .

(15) من م، وفي ف «تكلم» .

(16) ليس في م.

عليه وعليه نبينا! «1» كائنا ما كان فيه «1» ، فدخلوا عليه فقالوا لهم: اسجدوا للملك، فقال جعفر بن أبي طالب: لا نسجد إلا الله! فقال «2» لهم: ما يقول «3» هذان؟

يزعمان أنكم فارقتم دين قومكم، و «4» لن تدخلوا في ديني وأنكم [جئتم] «5» بدين مقتضب لا يعرف! فقال جعفر بن أبي طالب: كنا مع قومنا في أمر جاهلية نعبد الأوثان، فبعث الله إلينا رسولا منا رجلا نعرف نسبه وصدقه ووفاءه «6» ، فدعا «7» إلى أن نعبد الله وحده لا نشرك به، وأمرنا «8» بالصلاة والزكاة وصلة الرحم وحسن الجوار، ونهانا عن الفواحش والخبائث؛ فقال «9» : هل معك شيء مما جاء به؟ قال: نعم، فدعا النجاشي أساقفته فنشروا المصاحف حوله، فقرأ عليهم جعفر بن أبي طالب كهيعص «10» ، فبكى النجاشي حتى اخضل «11» لحيته وبكت أساقفته حتى أخضلوا مصاحفهم، ثم قال:

إن هذا والذي جاء به عيسى «12» يخرج «13» من مشكاة واحدة، انطلقا «14» ! فلعمر «15»

__________

(1- 1) هكذا في م وف، غير أن فيهما: كائن- مكان: كائنا، وفي السيرة 1/ 213 «كائنا في ذلك ما هو كائن» .

(2) وفي سيرة ابن هشام «فقال لهم: ما هذا الدين الذي قد فارقتم فيه قومكم ولم تدخلوا في ديني ولا دين أحد من هذه الملل» .

(3) في م «يقولون» .

(4) من السيرة، وفي م وف «لمن» كذا.

(5) زيد من م.

(6) في السيرة «وأمانته وعفافه» .

(7) كذا، وفي السيرة «دعانا» .

(8) ف



كلمات دليلية: