withprophet faceBook withprophet twitter withprophet instagram withprophet youtube withprophet new withprophet pinterest


الحبيب صلى الله عليه وسلم في الصلاة_4186

الحبيب صلى الله عليه وسلم في الصلاة


الرابع: في تهيئته ماء وضوئه.

روى أحمد بن منيع عن عائشة- رضي الله تعالى عنها- قالت: «ما رأيت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يكل وضوءه إلى غير نفسه حتى يكون هو الذي يهيّئ وضوءه لنفسه» .

__________

[ (1) ] ذكره الهيثمي في المجمع وأعله بأبي الجنوب 1/ 227.

[ (2) ] أخرجه ابن ماجة 1/ 138 حديث (392) وقال البوصيري في الزوائد إسناده مجهول وعبد الكريم مختلف فيه الزوائد 1/ 163.

[ (3) ] أخرجه ابن ماجة 1/ 138 (390) .

[ (4) ] أخرجه الطبراني في الكبير 24/ 190 وقال الهيثمي في المجمع 4/ 217 فيه يزيد بن سنان وثقه البخاري وغيره والأكثر على تضعيفه وبقية رجاله ثقات.

[ (5) ] فيه عبد العزيز بن أبان قد أجمعوا على ضعفه قاله الهيثمي في المجمع 1/ 227.

[ (6) ] أخرجه ابن ماجة 1/ 129 (129) حديث (362) وقال البوصيري في الزوائد فيه مطهر بن الهيثم.

[ (7) ] أخرجه البخاري (139، 181، 1667، 1669، 1672) ومسلم حديث (1280) وانظر التلخيص 1/ 97.

[ (8) ] ابن ماجة 1/ 138 (391) .

وروى ابن ماجه عن ابن عباس- رضي الله تعالى عنهما- قال: «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- لا يكل طهوره إلى أحد» .

الخامس: في تسميته في أول وضوئه- صلى الله عليه وسلّم:

وروى الدارقطني وأبو يعلى عن عائشة- رضي الله تعالى عنها- قالت: «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- إذا مسّ طهوره يسمي الله» [ (1) ] وفي رواية «كان يقوم إلى الوضوء فيسمي الله- عز وجل- ثم يفرغ الماء على يديه» .

وروى الإمام أحمد، والنسائي. والدارقطني، عن أنس- رضي الله تعالى عنه. قال: نظر أصحاب رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- وضوءا فلم يجدوا فقال النبي- صلى الله عليه وسلم- «هاهنا ماء؟» فأتي به، فرأيت النبي- صلى الله عليه وسلم- وضع يده في الإناء الذي فيه الماء، ثم قال: «توضئوا باسم الله» فرأيت الماء يفور من بين أصابعه والقوم يتوضؤون حتى توضّئوا من آخرهم [ (2) ] .

السادس: في غسله- صلّى الله عليه وسلّم- يديه قبل إدخالهما الإناء.

روى ابن ماجة عن علي- رضي الله تعالى عنه- «أنه دعا بماء فغسل يديه قبل أن يدخلهما الإناء، ثم قال: رأيت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- صنع هكذا» [ (3) ] .

وروى الإمام أحمد، وأبو داود، عن أوس الثقفي- رضي الله تعالى عنه- أنه رأى رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- «يتوضّأ فاستوكف ثلاثا، قال: أي شيء استوكف ثلاثا؟ قال: غسل يديه ثلاثا» [ (4) ] .

,

الثامن: في تخليله لحيته (الشريفة) وأصابع يديه.

روى الترمذي، وابن ماجة، عن عمار بن ياسر- رضي الله تعالى عنهما- قال: «رأيت رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- يخلّل لحيته» [ (2) ] .

وروى الترمذي- وصحّحه- وابن ماجة، عن عثمان، والترمذي عن علي، وابن ماجة عن أبي أيوب- رضي الله تعالى عنهم- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- «كان إذا توضأ يخلل لحيته» [ (3) ] .

ورواه الطبراني عن أبي أوفى، وابن عباس، وابن عمر، وأبي أمامة، وأبي الدرداء، وأم سلمة [ (4) ] .

وروى ابن عدي عن جابر، وجرير، وسعيد بن منصور في «سننه» من ترسل جبير بن نفير.

وروى الإمام أحمد عن عائشة- رضي الله تعالى عنها- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كان إذا توضأ خلّل لحيته [ (5) ] .

وروى أبو داود عن أنس- رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- «كان إذا توضّأ أخذ كفا من ماء فيدخله تحت حنكه، ويخلل به لحيته ويقول: «هكذا أمرني ربي عز وجل» [ (6) ] .

وروى ابن ماجه، والدارقطني- وصوّب وقفه- علي بن عمر رضي الله تعالى عنهما

__________

[ (1) ] أبو داود 1/ 34 حديث (139) وفيه ليث بن أبي سليم صدوق اختلط أخيرا، ولم يتميز حديثه فترك. التقريب 2/ 138 (9) .

[ (2) ] أخرجه الترمذي 1/ 44 حديث (29، 30) وابن ماجة 1/ 148 حديث (429) والطيالسي رقم (645) والحاكم 1/ 149.

[ (3) ] أخرجه الترمذي 1/ 46 (31) وابن ماجة 1/ 148 حديث (430) . وابن الجارود في المنتقى ص 43 والحاكم 1/ 149 وهو عند ابن ماجة من حديث أبي أيوب 1/ 149 حديث (433) وقال البوصيري في الزوائد هذا إسناد ضعيف، لاتفاقهم على ضعف أبي سورة وواصل. الرقاشي.

[ (4) ] وحديث ابن عمر عزاه الهيثمي في الأوسط للطبراني 1/ 240 وقال فيه أحمد بن أبي بزة ولم أر من ترجمة قلت ابن أبي بزة هو أبو الحسن البزي المقري ومن طريق أبي أمامة وعزاه للطبراني في الكبير وقال وفيه الصلت بن دينار وهو متروك وحديث أبي الدرداء قال الهيثمي فيه تمام بن نجيح وقد ضعّفه البخاري وغيره ووثقه يحيى بن معين وحديث أم سلمة فيه خالد بن إلياس ولم أر من ترجمه.

[ (5) ] أخرجه أحمد في المسند 6/ 234.

[ (6) ] أخرجه أبو داود 1/ 36 حديث (145) وابن ماجة (431) من طريق يحيى بن كثير عن يزيد الرقاشي عن أنس وفيه الوليد بن ذروان لين الحديث التقريب 2/ 332.

- قال: «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إذا توضّأ عرك عارضيه بعض العرك ثم يشبك لحيته بأصابعه من تحتها» [ (1) ] .

وروى مسدد- بسند ضعيف- عن عبد الله بن شدّاد «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- توضأ فخلّل لحيته» [ (2) ] .

التاسع: في تعهده- صلى الله عليه وسلّم- المأقين.

روى الإمام أحمد وأبو داود، عن أبي أمامة- رضي الله تعالى عنه- قال: «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يمسح المأقين» وقال: «بإصبعيه» [ (3) ] .

,

الخامس عشر: في بداءته باليمين في الوضوء وغيره.

روى الشيخان عن عائشة- رضي الله تعالى عنها- قالت: «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- يعجبه التيمن في تنعّله وترجّله وطهوره في شأنه كلّه» [ (4) ] .

وروى أبو داود عنها قالت: «كانت يد رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- اليمنى لطعامه وشرابه، وكانت اليسرى لخلائه وما كان من أذى» [ (5) ] .

,

السادس عشر: في إسباغه الوضوء.

روى الشيخان عن نعيم بن عبد الله المجمر قال: «رأيت أبا هريرة- رضي الله تعالى عنه- يتوضأ فغسل وجهه فأسبغ الوضوء، ثم غسل يده اليمنى حتى أشرع في العضد، ثم يده اليسرى حتى أشرع في العضد، ثم مسح برأسه، ثم غسل رجله اليمنى حتى أشرع في السّاق، ثم غسل رجله اليسرى حتى أشرع في الساق قال: هكذا رأيت رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- يتوضأ» [ (6) ] .

وروى الإمام أحمد عن عبيدة بن عمرو الكلابي- رضي الله تعالى عنه- قال: «رأيت رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- وهو يتوضّأ فأسبغ الوضوء» [ (7) ] .

,

السابع عشر: في دعائه في وضوئه.

روى النسائي- في «اليوم والليلة» - عن أبي موسى- رضي الله تعالى عنه- قال: «أتيت

__________

[ (1) ] أخرجه ابن ماجة 1/ 153 حديث (449) وقال البوصيري في الزوائد إسناده ضعيف لضعف معمر بن محمد وأبيه محمد بن عبيد الله.

[ (2) ] الدارقطني 1/ 95.

[ (3) ] ذكره الهيثمي في المجمع 1/ 235 وعزاه لأبي يعلى وقال رجاله موثقون.

[ (4) ] أخرجه البخاري (426) (167) (5380) (5854) (5926) ومسلم 1/ 226 في الطهارة (67/ 268) .

[ (5) ] أبو داود 1/ 9 (33) وأحمد في المسند 6/ 265.

[ (6) ] أخرجه البخاري 1/ 283 حديث (136) الحديث في صحيح مسلم (1/ 216) حديث (34/ 246) .

[ (7) ] أحمد في المسند 4/ 79.

النبي صلى الله عليه وسلم- وهو يتوضأ فسمعته يقول: «اللهم اغفر لي ذنبي، ووسع لي في رزقي» ، فقلت: يا نبي الله سمعتك تدعو بكذا وكذا، وهل تركت من شيء؟» .

الثامن عشر: في صفة وضوئه- صلى الله عليه وسلم.

روى الإمام أحمد، والشيخان، وأبو داود والنسائي، والدارقطني عن حمران- رحمه الله تعالى- أن عثمان- رضي الله تعالى عنه- «دعا بإناء، فأفرغ على كفّيه ثلاث مرار. فغسلهما، ثم أدخل يمينه في الإناء، فمضمض واستنشق، ثم غسل وجهه ثلاثا، ويديه إلى المرفقين ثلاثا، حتى مسح العضدين، ثم مسح برأسه» [ (1) ] .

زاد الدارقطني [ (2) ] «ثم أمرّ على أذنيه ظاهرهما وباطنهما، ثم خلّل أصابعه وخلل لحيته» انتهى. ثم غسل رجليه إلى الكعبين ثلاثا، ثم قال: «رأيت رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- «توضأ نحو وضوئي» ثم قال: «قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: «من توضأ نحو وضوئي هذا، ثم صلّى ركعتين لا يحدّث فيهما نفسه غفر له ما تقدم من ذنبه» .

وروى مسلم عن عثمان- رضي الله تعالى عنه- أنه توضأ بالمقاعد فقال: «ألا أريكم وضوء رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ثم توضأ ثلاثا ثلاثا» [ (3) ] .

وروى أيضا عن أبي مليكة- رحمه الله تعالى- قال: «رأيت عثمان- رضي الله تعالى عنه- يسأل عن الوضوء، فدعا بماء، فأتي بميضأة، فأضفى على يده اليمنى ثم أدخلها في الماء فمضمض ثلاثا واستنثر ثلاثا وغسل وجهه ثلاثا، ثم غسل يده اليمنى ثلاثا ثم غسل يده اليسرى ثلاثا، ثم أدخل يده فأخذ ماء فمسح برأسه وأذنيه فغسل بطونهما وظهورهما مرّة مرّة، ثم رجليه ثم قال: أين السائل عن الوضوء؟ هكذا رأيت رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- توضأ» .

وروى الجماعة عن عبد الله بن زيد بن عاصم الأنصاري- رضي الله تعالى عنه- «أنه قيل له: توضّأ لنا وضوء رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فدعا بإناء، فأكفأ منه على يديه فغسلهما ثلاثا، ثم أدخل يده فاستخرجها فمضمض واستنشق من كف واحدة، فعل ذلك ثلاثا، ثم أدخل يده فاستخرجها فغسل وجهه ثلاثا، ثم أدخل يده فاستخرجها فغسل يديه إلى المرفقين مرتين مرتين» [ (4) ] .

__________

[ (1) ] البخاري 1/ 311 (159، 160) ومسلم في الطهارة حديث (3/ 226) .

[ (2) ] السنن 1/ 83.

[ (3) ] انظر مسلم المصدر السابق.

[ (4) ] أخرجه البخاري 1/ 347 في الوضوء (185- 186) (191، 192، 197، 199) ، ومسلم 1/ 210 في الطهارة حديث (18/ 235) .

وفي رواية أحمد [ (1) ] ، ومسلم: «ثلاثا، ثم أدخل يده فاستخرجها، فمسح برأسه، فأقبل بيديه وأدبر، ثم ذهب بهما إلى قفاه ثم ردّهما حتى رجع إلى المكان الذي بدأ منه» .

وفي رواية عند الدارقطني «مسح برأسه مرتين» [ (2) ] زاد أبو داود «ومسح أذنيه ظاهرهما وباطنهما وأدخل إصبعيه في صماخي أذنيه، انتهى» .

وفي رواية: «بدأ بمقدم رأسه» ولفظ أحمد ومسلم: ومسح برأسه، زاد في رواية: بماء غير فضل يديه ثم غسل رجليه إلى الكعبين مرتين مرتين، زاد أحمد ومسلم: «حتى أنقى رجليه» . ثم قال: «هكذا كان رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- يفعل» [ (3) ] .

وروى الإمام أحمد، والثلاثة، والدارقطني، عن علي- رضي الله تعالى عنه- «أنه دعا بماء فأتي به، فأفرغ من الإناء على يمينه، فغسل يديه ثلاثا ثم تمضمض، واستنثر ثلاثا، ثم أدخل يديه في الإناء جميعا، فأخذ بهما حفنة من ماء فغسل يده اليمنى ثلاثا، وغسل يده اليسرى ثلاثا، ثم جعل يده في الإناء فمسح برأسه مرة واحدة» ، زاد الإمام أحمد «ثم ألقم إبهاميه ما أقبل من أذنيه، ثم الثانية والثالثة مثل ذلك، ثم أخذ بيده اليمنى قبضة ماء، فصبّها على ناصيته، فتركها تسيل على وجهه فمسح مقدمه ومؤخره وظهور أذنيه» .

ولفظ الدارقطني «ثم أدخل يده اليمنى في الإناء ثم غمرها الماء ثم رفعها ما حملت من الماء، ثم مسح بها يده اليسرى، ثم رأسه بيديه كلتيهما ثم غسل رجله اليمنى ثلاثا، ورجله اليسرى ثلاثا كلاهما في النّعل، ثم قال: «من سره أن يعلم وضوء رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فهو هذا» .

وروى البزار من طريق محمد بن حجر عن وائل بن حجر قال: «شهدت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وأتي بإناء فيه ماء، فألقى على يمينه ثلاثا، ثم أدخل يمينه في الماء فغسل بها يساره ثلاثا ثم أدخل يمينه في الماء فحفن بها حفنة من الماء فمضمض واستنشق ثلاثا، واستثر ثلاثا، ثم أدخل كفيه في الإناء، فرفعهما إلى وجهه، فغسل وجهه ثلاثا، وغسل باطن أذنيه، وأدخل إصبعيه في باطنهما ومسح ظاهر رقبته وباطن لحيته ثلاثا ثم أدخل يمينه في الإناء فغسل بها ذراعه اليمنى حتى جاوز المرفق ثلاثا ثم غسل يساره بيمينه حتى جاوز المرفق ثلاثا ثم مسح على رأسه ثلاثا، وظاهر أذنيه، وظاهر رقبته وأظنه، قال: وظاهر لحيته ثلاثا، ثم غسل

__________

[ (1) ] أحمد في المسند 4/ 38.

[ (2) ] أخرجه الدارقطني 1/ 82.

[ (3) ] أخرجه الترمذي 1/ 50 حديث 35 وقال حسن صحيح 1/ 211 في الطهارة حديث (19/ 236) .

بيمينه قدمه اليمنى ثلاثا، وفصل بين أصابعه ورفع الماء حتى جاوز الكعب، ثم رفعه إلى السّاق، ثم فعل باليسرى مثل ذلك، ثم أخذ حفنة من ماء فملأ منها يده، ثم وضعها على رأسه حتى انحدر الماء من جوانبه، وقال: «هذا تمام الوضوء» ، ولم أره تنشّف بثوب. الحديث» [ (1) ] .

,

التاسع عشر: في شربه فضل وضوئه قائما.

روى النسائي عن الحسين بن علي- رضي الله تعالى عنهما- «أن أباه عليا، توضأ ثم قام قائما، فقال ناولني فناولته الإناء الذي فيه فضل وضوئه فشرب من فضل وضوئه قائما فعجبت، فلما رآني قال: لا تعجب، فإني رأيت رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- يصنع مثل ما رأيتني صنعت بعد وضوئه وشرب فضل وضوئه قائما» [ (2) ] .

,

العشرون: في وضوئه في المسجد.

وروى الإمام أحمد عن أبي العالية- رحمه الله تعالى- «عن رجل من أصحاب رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- قال: أحفظ لك أن رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- توضأ في المسجد» [ (3) ] .

,

الحادي والعشرون: في تنشيفه أعضاء الوضوء.

وروى الترمذي بسند ضعيف عن عائشة- رضي الله تعالى عنها- قالت: «كان لرسول الله- صلى الله عليه وسلّم- خرقة يتنشّف بها للوضوء» [ (4) ] .

وروى بسند ضعيف أيضا- عن معاذ- رضي الله تعالى عنه- قال: «رأيت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إذا توضّأ مسح وجهه بطرف ثوبه» [ (5) ] .

وروى ابن سعد عن أبي جعفر الحنفي قال: «أخبرت أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كانت له خرقة يتنشّف فيها عند الوضوء» [ (6) ] .

__________

[ (1) ] أخرجه البزار كما في الكشف 1/ 140 وقال: لا نعلمه بهذا اللفظ إلا عن وائل وقال الهيثمي في المجمع 1/ 232 رواه الطبراني في الكبير والبزار وفيه سعيد بن عبد الجبار ضعفه النسائي وذكره ابن حبّان في الثقات وفي سند البزار والطبراني محمد بن حجر وهو ضعيف.

[ (2) ] النسائي 1/ 60.

[ (3) ] أحمد في المسند 5/ 364.

[ (4) ] أخرجه الترمذي 1/ 74 حديث (53) والحاكم في المستدرك (1/ 154) وقال الترمذي ليس بالقائم ولا يصح عن النبي- صلى الله عليه وسلم- في هذا الباب شيء.

[ (5) ] الترمذي 1/ 74 في الطهارة (54) والبيهقي 1/ 186 وفي 1/ 236.

[ (6) ] الطبقات الكبرى 1/ 104.

وروى ابن ماجه عن سلمان- رضي الله تعالى عنه- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- توضأ فقلب جبة صوف كانت عليه فمسح بها وجهه» [ (1) ] .

الثاني والعشرون: في وضوئه لكل صلاة- ونسخ ذلك.

وروى البخاري، وأبو داود، والترمذي، عن أنس- رضي الله تعالى عنه- قال: «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يتوضأ لكل صلاة» [ (2) ] .

وروى الإمام أحمد وأبو داود عن ابن عامر الغسيل- رضي الله تعالى عنه- قال: «أمر رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- بالوضوء لكل صلاة، طاهرا كان أو غير طاهر فلما شق عليه ذلك أمر بالسواك عند كل صلاة، ووضع عنه الوضوء إلا من حدث» [ (3) ] .

وروى الجماعة إلا البخاري لبريدة- رضي الله تعالى عنه- قال: «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يتوضأ لكل صلاة، فلما كان يوم الفتح صلّى الصلوات كلها بوضوء واحد» [ (4) ] .

وروى ابن ماجه عن الفضل بن بشر قال: رأيت جابر بن عبد الله يصلي الصلوات بوضوء واحد فقلت ما هذا؟ قال «رأيت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يصنع هذا، فأنا أصنع كما صنع رسول الله- صلى الله عليه وسلّم-» [ (5) ] .

الثالث والعشرون: في وضوئه مما مسّته النار وترك ذلك.

وروى الإمام أحمد، وابن حبان، عن أبي هريرة- رضي الله تعالى عنه- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- أكل أتوارا من أقط فتوضأ منه ثم صلّى» [ (6) ] .

وروى أبو يعلى- وفيه راو لم يسم- عن مولى لموسى بن طلحة أو عن ابن لموسى بن طلحة عن أبيه عن جده قال: كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يتوضأ من ألبان الإبل ولحومها، ولا

__________

[ (1) ] ابن ماجة 1/ 158 حديث (468) وقال البوصيري إسناده صحيح ورواته ثقات وفي سماع محفوظ بن سليمان نظر.

[ (2) ] أخرجه البخاري 1/ 377 حديث (214) وأحمد في المسند 1/ 57، 71، 74، 110، 1160 وأبو داود 1/ 44 حديث (171) والترمذي 1/ 86 حديث (58) .

[ (3) ] أخرجه أحمد في المسند 5/ 225 وأبو داود 1/ 12 حديث (48) والبيهقي 1/ 37.

[ (4) ] أخرجه مسلم 1/ 232 (86/ 277) وأبو داود (1/ 44) حديث (172) والنسائي 1/ 73 والترمذي 1/ 89 (61) وابن ماجة 1/ 170 (510) .

[ (5) ] ابن ماجة (1/ 170) حديث (511) .

[ (6) ] أحمد في المسند 2/ 265 والتور: القطعة من الأقط وجمعه أتوار وهذا منسوخ عند عامة أهل العلم.

يصلي في أعطانها ولا يتوضأ من ألبان الغنم ولحومها، ويصلي في مرابضها [ (1) ] .

وروى الإمام أحمد عن أم سلمة- رضي الله تعالى عنها- قالت: «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يتوضأ مما مسّت النّار» [ (2) ] .

وروى الشيخان عن ابن عباس- رضي الله تعالى عنهما- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- أكل كتف شاة، وصلّى، ولم يتوضأ» [ (3) ] .

وفي رواية البخاري «انتشل عرقا من قدر» .

وروى الشيخان عن عمرو بن أمية- رضي الله تعالى عنه- «أنه رأى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يحتز من كتف شاة في يده، فدعي إلى الصلاة، فألقى السكين ثم صلى ولم يتوضأ» [ (4) ] وروى الإمام أحمد والشيخان عن ميمونة- رضي الله تعالى عنها- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- أكل عندها كتفا ولم يتوضأ [ (5) ] .

وروى أبو داود، والنسائي، عن جابر- رضي الله تعالى عنه- «كان آخر الأمرين من رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- ترك الوضوء مما غيّرت النّار» [ (6) ] .

,

الرابع والعشرون: في تركه الوضوء من قبلة النساء.

روى أبو داود، والنسائي، والترمذي، والدارقطني- وضعّفاه- عن عروة، عن عائشة- رضي الله تعالى عنها- قالت: «قبل رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- امرأة من نسائه ثم خرج إلى الصلاة ولم يتوضأ، فقلت لها: ومن هي إلا أنت؟ فضحكت» [ (7) ] .

وروى الدارقطني- وقال: «إبراهيم بن يزيد التيمي لم يسمع من حفصة» - عن حفصة- رضي الله تعالى عنها- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- كان يتوضأ للصلاة ثم يقبّل، ولم يحدث وضوءا» [ (8) ] .

__________

[ (1) ] أخرجه أبو يعلى 2/ 7- 8 حديث (4/ 632) وإسناده ضعيف لانقطاعه مجمع الزوائد 1/ 250 وبنحوه عند أبي داود 1/ 47 حديث (184) وابن ماجة (494) والترمذي.

[ (2) ] أحمد في المسند 6/ 321.

[ (3) ] البخاري 1/ 371 (207) و (5404- 5405) ومسلم 1/ 273 في الحيض (91/ 354) .

[ (4) ] أخرجه البخاري 1/ 372 حديث (208 و 675 و 2923 و 5408، 5422، 5462) .

[ (5) ] أحمد في المسند 6/ 331 والبخاري 1/ 373 حديث (210) ومسلم 1/ 274 (356) .

[ (6) ] أخرجه أبو داود حديث (192) والنسائي (1/ 107) والبيهقي 1/ 155- 156.

[ (7) ] أحمد في المسند 6/ 210 والترمذي 1/ 133 حديث (86) وأبو داود 1/ 46 حديث (179) وابن ماجة 1/ 168 وضعفه النووي في شرح المهذب 2/ 32 وقال باتفاق المحدثين.

[ (8) ] أخرجه الدارقطني 1/ 141.

,

الخامس والعشرون: في وضوئه من القيء:

روى الإمام أحمد، والترمذي، وأبو داود، عن ثوبان، وأبي الدرداء- رضي الله عنهما «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- قاء وكان صائما فتوضأ قال ثوبان: وأنا صببت له وضوءه» [ (1) ] .

,

السادس والعشرون: في وضوئه في خروج الدم تارة وتركه تارة.

روى الدارقطني- وضعّفه- عن ابن عباس- رضي الله تعالى عنهما- قال: «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إذا رعف في صلاته توضأ ثم بنى على ما بقي من صلاته» [ (2) ] .

وروى أيضا عن أنس- رضي الله تعالى عنه- قال: «احتجم رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- فصلّى ولم يتوضأ ولم يزد على غسل محاجمه» [ (3) ] .

,

السابع والعشرون: في وضوئه مرة مرة، ومرتين مرتين، وثلاثا ثلاثا.

وروى الطيالسي، واللفظ له، والإمام أحمد، وأبو يعلى، وابن ماجة، عن ابن عمر- رضي الله تعالى عنهما- أنه توضأ مرّة مرّة، فقال: «هذه وظيفة الوضوء الذي لا تحل الصلاة إلا به» ثم توضأ مرتين، فقال: «هذا وضوء من أراد أن يضعّف له الأجر مرتين» ، ثم توضأ ثلاثا ثلاثا وقال:

«هذا وضوئي، ووضوء الأنبياء من قبلي» [ (4) ] .

وروى البخاري، وأبو داود، عن ابن عباس- رضي الله تعالى عنهما- قال: توضأ رسول الله- صلى الله عليه وسلم- مرةً مرة» [ (5) ] .

وروى البخاري عن عبد الله بن زيد- رضي الله تعالى عنه- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- توضأ مرتين مرتين [ (6) ] .

وروى الإمام أحمد، وأبو داود، والترمذي- وقال: «حسن» وفي نسخة: «صحيح» - عن

__________

[ (1) ] أخرجه أحمد في المسند 5/ 277 6/ 443 وأبو داود 2/ 310- 311 حديث (2381) والترمذي 1/ 142، 143- حديث (87) وابن الجارود ص 15 والبيهقي 1/ 144.

[ (2) ] أخرجه الدارقطني 1/ 156 وفي سنده ابن رباح وهو متروك ومن طريق آخر وفيه سليمان بن أرقم وهو متروك.

[ (3) ] أخرجه الدارقطني 1/ 157 وفيه سليمان بن داود ليس بقوي انظر الميزان 2/ 202 الجرح والتعديل 4/ 110 التاريخ الكبير 4/ 11 المغني 1/ 279 الكامل 3/ 1125.

[ (4) ] أخرجه أحمد في المسند 2/ 98 وابن ماجة 1/ 145، 146 (420) وقال ابن الملقن في خلاصة البدر (1/ 34) ضعيف لأنه من رواية عبد الرحيم بن زيد العمي تركه البخاري وقال أبو حاتم الرازي هذا حديث لا يصح وقال أبو زرعة واه وقال العقيلي فيه نظر. انظر نصب الراية 1/ 28 التلخيص 1/ 82.

[ (5) ] أخرجه البخاري 1/ 311 حديث (157) وأبو داود (138) والترمذي 1/ 60 حديث (42) وابن ماجة 1/ 143 (411) والنسائي 1/ 63.

[ (6) ] أخرجه البخاري 1/ 311 حديث (158) .

أبي هريرة- رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- توضأ مرتين مرتين» [ (1) ] .

وروى الإمام أحمد، والترمذي- وقال: هذا أحسن شيء في هذا الباب وأصح- عن أبي حيّة- رحمه الله تعالى- عن علي- (رضي الله تعالى عنه) «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- توضأ ثلاثا ثلاثا» [ (2) ] .

وروي عن شقيق بن سلمة- رحمه الله تعالى- قال: رأيت عثمان، وعليا، يتوضآن «ثلاثا ثلاثا، ويقولان: هكذا كان يتوضأ رسول الله- صلى الله عليه وسلم-» .

,

الحادي والثلاثون: في وضوئه مع بعض النساء من إناء واحد:

روى الإمام أحمد، وأبو داود، وابن ماجة، عن أم صبيّة الجهنيّة- رضي الله تعالى عنها- قالت: «اختلفت يدي ويد رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- في إناء واحد في الوضوء» .

,

الثاني والثلاثون: في نضحه فرجه بعد الوضوء:

روى الترمذي- وقال: غريب- وابن ماجة عن أبي هريرة- رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- قال: «جاءني جبريل فقال: يا محمد إذا توضأت فانتضح» [ (5) ] .

__________

[ (1) ] أخرجه أبو داود 1/ 34 حديث (136) الترمذي 1/ 62 حديث (43) والبيهقي 1/ 79 وابن الجارود ص (43) .

[ (2) ] أبو داود 1/ 27 (110) .

[ (3) ] بنحوه عند البيهقي 1/ 131 السنن الكبرى.

[ (4) ] أحمد 6/ 189.

[ (5) ] أخرجه الترمذي 1/ 71 في الطهارة حديث (50) وقال الترمذي هذا حديث غريب وقال سمعت محمد يقول الحسن بن علي الهاشمي منكر الحديث وابن ماجة 1/ 157 حديث (463) وفي الباب الحكم بن سفيان أخرجه أبو داود حديث (166) والنسائي 1/ 86 وابن ماجة 1/ 157 (461) وذكر ابن ماجة شاهدا له من حديث زيد بن حارثة (462) . والانتضاح هو الاستنجاء بالماء وقيل: المراد منه رش الفرج.

وروى الإمام أحمد، وابن ماجة، عن أسامة بن زيد- رضي الله تعالى عنهما- قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلّم-: «علمني جبريل الوضوء، فأمرني: أن أنضح تحت ثوبي» [ (1) ] .

وروى الإمام أحمد، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجة، وابن أبي شيبة، وأبو نعيم، عن الحكم بن سفيان- رضي الله تعالى عنه- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- توضأ ثم أخذ كفا من ماء فنضح فرجه [ (2) ] .

وروى ابن ماجه عن جابر بن عبد الله- رضي الله تعالى عنهما- قال: «توضأ رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- فنضح فرجه» [ (3) ] .

,

الحادي عشر: في قراءة الفاتحة فقط.

روى مسدد، والإمام أحمد بسند حسن عن ابن عباس- رضي الله تعالى عنهما- «أن النبي- صلى الله عليه وسلم- خرج فصلى ركعتين، فلم يقرأ فيهما إلا بفاتحة الكتاب ولم يزد على ذلك» [ (6) ] .

الثاني عشر: في جهره وإسراره- صلى الله عليه وسلم-.

روى الإمام أحمد، وأبو داود عن ابن عباس- رضي الله تعالى عنهما- قال: «كانت قراءة رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قدر ما يسمعه من في الحجرة وهو في البيت» [ (7) ] .

__________

[ (1) ] أخرجه أحمد 6/ 92.

[ (2) ] أحمد في المسند 4/ 3470.

[ (3) ] أخرجه الطبراني وقال الهيثمي فيه نصر بن طريف متروك المجمع 2/ 114.

[ (4) ] سقط في جميع النسخ.

[ (5) ] تقدم حديث جابر في الحاشية.

[ (6) ] ذكره الهيثمي في المجمع 2/ 115 وفيه حنظلة السدوسي ضعفه ابن معين وغيره وقد تقدم.

[ (7) ] أخرجه أبو داود 2/ 37 (1327) .

وروى الإمام أحمد، وأبو داود، والنسائي عن أبي هريرة- رضي الله تعالى عنه- «في كل صلاة يقرأ فما أسمعنا رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أسمعناكم وما أخفى علينا أخفينا عليكم» [ (1) ] .

الثالث عشر في بنائه في قراءة الصلاة من حيث وقف أبو بكر- رضي الله تعالى عنه-.

روى أبو يعلى، وابن حبّان، وابن ماجه من حديث عبد الله بن عباس- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال في مرض موته: «مروا أبا بكر فليصل بالناس» . الحديث، فصلى أبو بكر، فوجد رسول الله- صلى الله عليه وسلم- خفّة فخرج، فلما رآه أبو بكر نكص أو قال: «تأخر» . فأومأ إليه أن مكانك، فجاء فجلس إلى جنبه، فقرأ رسول الله- صلى الله عليه وسلم- من حيث انتهى أبو بكر» [ (2) ] .

,

الخامس عشر: في صفة ركوعه، ومقداره.

وروى الدارمي، وأبو داود عن أبي حميد الساعدي- رضي الله تعالى عنه قال: «كان

__________

[ (1) ] أخرجه أبو داود 1/ 238 (907) والطبراني في الكبير وقال الهيثمي في المجمع 2/ 70 رجاله موثقون.

[ (2) ] أخرجه أحمد 5/ 123 والدارقطني 1/ 400.

[ (3) ] أخرجه أحمد 5/ 123 وقال الهيثمي في المجمع 2/ 69 رجاله رجال الصحيح.

[ (4) ] أخرجه الدارقطني 1/ 399 وإسناده ضعيف لضعف عبد الله بن بزيغ.

[ (5) ] أخرجه أحمد في المسند 5/ 142 وقال الهيثمي في المجمع 2/ 69 رجاله ثقات.

[ (6) ] أخرجه أبو داود 1/ 217 (823) والترمذي 2/ 123 (312) والدارقطني 1/ 218 والحاكم 1/ 238 وأحمد 5/ 308، 322، 366 وابن أبي شيبة 1/ 374 والطحاوي في معاني الآثار 1/ 215 وانظر التلخيص 1/ 231.

رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إذا قام إلى الصلاة رفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه فذكر الحديث إلى أن قال: يكبر ويرفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه، ثم يركع ويضع راحتيه على ركبتيه، ثم يعتدل، فلا يصوّب رأسه ولا يقنّع» [ (1) ] .

وروى أبو داود عن زيد بن أسلم، قال: «سمعت أنس بن مالك- رضي الله عنه- يقول:

ما صليت وراء أحد بعد رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- أشبه صلاة بصلاة رسول الله- صلى الله عليه وسلم- من هذا الفتى- يعني عمر بن عبد العزيز- قال: فحزرنا ركوعه عشر تسبيحات وسجوده عشر تسبيحات» [ (2) ] .

وروى الشيخان عن البراء- رضي الله تعالى عنه- قال: «كان ركوع رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وسجوده، وجلوسه بين السجدتين وإذا رفع من الركوع، ما خلا القيام والقعود قريبا من السواء» [ (3) ] .

وروى مسلم، وابن ماجة عن عائشة- رضي الله تعالى عنها- قالت: «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إذا ركع لم يشخص رأسه، ولم يصوّبه ولكن بين ذلك» [ (4) ] .

وروى الإمام أحمد عن علي- رضي الله تعالى عنه- قال: «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إذا ركع لو وضع قدح من ماء على ظهره لم يهرق [ (5) ] .

وروى ابن ماجه عن وابصة بن معبد- رضي الله تعالى عنه- قال: «رأيت رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- يصلي، فكان إذا ركع سوّى ظهره، حتى لو صب عليه الماء لاستقر [ (6) ] .

وروى الطبراني عن أنس وروى ابن ماجه عن عائشة- رضي الله تعالى عنها- قالت:

«كان رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- يركع فيضع يديه على ركبتيه ويجافي بعضديه» [ (7) ] .

وروى الإمام أحمد، وأبو داود والنسائي عن سالم البرّاد- رحمه الله تعالى- قال: «أتينا أبا مسعود البدري- رضي الله تعالى عنه- فقلت حدثنا عن صلاة رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فقام بين

__________

[ (1) ] أخرجه الدارمي 1/ 399 وأبو داود 1/ 194 (730) والترمذي 2/ 46 (260) وقال حسن صحيح.

[ (2) ] أخرجه أبو داود من طريق أنس 1/ 234 (888) .

[ (3) ] أخرجه البخاري 2/ 322 في الأذان (792، 801، 820) ومسلم 1/ 343 (193/ 471) وانظر البغوي في شرح السنة 2/ 236.

[ (4) ] أخرجه مسلم (1/ 345) (197/ 474) وابن ماجه 1/ 282 (869) .

[ (5) ] أخرجه أحمد في المسند 1/ 123.

[ (6) ] ابن ماجة 1/ 283 (872) وقال البوصيري وفي إسناده طلحة بن زيد قال البخاري وغيره منكر الحديث.

[ (7) ] ذكره الهيثمي في المجمع 2/ 123 وقال فيه محمد بن ثابت وهو ضعيف وابن ماجة 1/ 284 (874) وقال البوصيري في إسناده حارثة بن أبي الرجال اتفقوا على ضعفه.

أيدينا فكبر، فلما ركع وضع راحتيه على ركبتيه، وجعل أصابعه أسفل من ذلك، وفرج بينهما، وجافى بين مرفقيه حتى استوى كل شيء منه» [ (1) ] .

وروى الطبراني بسند حسن عن وائل بن حجر- رضي الله تعالى عنه- قال: «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- إذا ركع فرج بين أصابعه، وإذ سجد ضم أصابعه» [ (2) ] .

وروى الشيخان من طريق عن ابن عمر- رضي الله تعالى عنهما- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كان يرفع يديه حذو منكبيه إذا افتتح الصلاة، وإذا كبر لركوع، وإذا رفع رأسه من الركوع قال:

«سمع الله لمن حمده، ربنا لك الحمد» ، وإذا قام من الركعتين رفع يديه، وكان لا يفعل ذلك حين يسجد، ولا حين يرفع من السجود [ (3) ] .

وروى الشيخان عن مالك بن الحويرث- رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كان إذا صلى كبّر، ورفع يديه حتى يحاذي بهما أذنيه» .

وروى أبو داود، والإمام أحمد، والترمذي- وقال: حسن صحيح- وابن ماجة عن علي ابن أبي طالب- رضي الله تعالى عنه- «أنه كان إذا قام إلى الصلاة المكتوبة كبر، ورفع يديه حذو منكبيه، ويصنع مثل ذلك إذا قضى قراءته وأراد أن يركع، ويصنعه إذا رفع من الركوع، ولا يرفع يديه في شيء من صلاته وهو قاعد، وإذا قام من السجدتين رفع يديه وكبر» [ (4) ] .

السادس عشر: فيما كان يقوله في ركوعه- صلى الله عليه وسلم-

روى أبو داود عن عقبة بن عامر- رضي الله تعالى عنهما- قال «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- إذا ركع قال: «سبحان ربي العظيم وبحمده ثلاثا» [ (5) ] .

وروى الدارقطني، والطبراني، والبزار عن جبير بن مطعم- رضي الله تعالى عنه- قال: كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يقول في ركوعه «سبحان ربي العظيم ثلاثا» [ (6) ] . ورواه أيضاً عن عبد الله بن حزام- رضي الله تعالى عنه- ورواه أبو داود عن عقبه بن عامر- رضي الله تعالى عنه [ (7) ]- ورواه ابن ماجة، والدارقطني عن حذيفة، وزاد الدارقطني بعد العظيم: «وبحمده» [ (8) ] .

__________

[ (1) ] أحمد 4/ 119 وأبو داود 1/ 228 (863) والنسائي 2/ 145.

[ (2) ] الطبراني في الكبير 22/ 19 وحسنه الهيثمي في المجمع 2/ 135.

[ (3) ] أخرجه البخاري 2/ 318 (735) ومسلم 1/ 292 (21/ 390) ومالك في الموطأ 1/ 75 (16) .

[ (4) ] أحمد في المسند 1/ 93 وأبو داود 1/ 198 (744) وابن ماجة 1/ 280 (864) .

[ (5) ] أبو داود 1/ 230 (870) .

[ (6) ] الدارقطني 1/ 342 وفيه عبد العزيز بن عبيد الله ضعفه أبو حاتم وابن معين وابن المديني والطبراني في الكبير 2/ 128 والبزار كما في الكشف 1/ 211 (537) واعله الهيثمي بعبد العزيز.

[ (7) ] أبو داود 1/ 230 (869) .

[ (8) ] الدارقطني 1/ 341 وابن ماجة 1/ 287 (888) .

وروى الإمام أحمد، وأبو داود عن ابن مسعود- رضي الله تعالى عنه- فقال: «لما نزل على رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ كان يكثر إذا قرأ فركع أن يقول:

«سبحانك اللهم وبحمدك اللهم اغفر لي إنك أنت التواب الرحيم» : ورواه العدني في مسنده: «إنك أنت التواب الغفور ثلاثا» [ (1) ] .

وروى الدارقطني عن عائشة- رضي الله تعالى عنها- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- «كان يقول في ركوعه، «سبوح قدوس، رب الملائكة والروح» ، وفي رواية كان يقول في ركوعه وسجوده» [ (2) ] .

وروى الإمام الشافعي عن علي، والإمام الشافعي عن أبي هريرة- رضي الله تعالى عنه، والنسائي عن جابر بن عبد الله- رضي الله تعالى عنهم. «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كان إذا ركع قال: «اللهم لك ركعت وبك آمنت ولك أسلمت وعليك توكلت أنت ربي، خشع لك سمعي وبصري ولحمي ودمي ومخي وعصبي وعظامي وشعري وبشري وما استقلت به قدمي لله ربي العالمين» [ (3) ] .

وروى الإمام أحمد، والشيخان، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجة عن عائشة- رضي الله تعالى عنها- قالت: «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يكثر أن يقول في ركوعه: «سبحانك اللهم وبحمدك اللهم اغفر لي» [ (4) ] .

وروى مسلم عنها أنها سمعت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يقول في ركوعه أو سجوده: «سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت» [ (5) ] .

السابع عشر: في اعتداله من الركوع وما كان يقوله فيه- صلى الله عليه وسلم.

وروى الشيخان عن ثابت- رضي الله تعالى عنه- قال: «كان أنس- رضي الله تعالى عنه- ينعت لنا صلاة رسول الله- صلى الله عليه وسلم-، فكان يصلي وإذا رفع رأسه من الكروع قام حتى يقول القائل قد نسي» [ (6) ] .

وروى مسلم وابن ماجة عن عائشة- رضي الله تعالى عنها- قالت: «كان

__________

[ (1) ] أحمد في المسند 1/ 394.

[ (2) ] الدارقطني 1/ 343.

[ (3) ] أخرجه النسائي 2/ 175.

[ (4) ] أحمد في المسند 6/ 190 وأبو داود 1/ 232 (877) والنسائي 2/ 173 وابن ماجة 1/ 287 (889) .

[ (5) ] أخرجه مسلم (1/ 351) (221/ 485) وأحمد 9/ 77، 151 والنسائي 2/ 223.

[ (6) ] أخرجه البخاري (2/ 336) حديث (800، 821) ومسلم (1/ 344) حديث (195/ 472) .

رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إذا رفع رأسه من الركوع لم يسجد حتى يستوي قائما» [ (1) ] .

وروى الإمام أحمد، ومسلم، وأبو داود، والترمذي، وابن ماجة عن عبد الله بن أبي أوفى وروى الإمام أحمد، ومسلم، والنسائي عن ابن عباس وابن ماجة عن أبي جحيفة والطبراني بسند جيد عن زيد- رضي الله تعالى عنهم- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كان إذا رفع رأسه من الركوع قال: «سمع الله لمن حمده، اللهم ربنا لك الحمد ملء السموات والأرض وملء ما شئت من شيء بعد» ، زاد عبد الله، «اللهم طهرني» ، وفي لفظ «برد قلبي بالثلج والبرد والماء البارد، اللهم طهرني من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس» ، زاد الباقون: «أهل الثناء والمجد، أحق ما قال العبد وكلنا لك عبد، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد» [ (2) ] .

وروى ابن أبي شيبة، وأحمد بن منيع، وأبو يعلى، والطبراني في الدعاء، وابن ماجة عن أبي جحيفة قال: «ذكرت الجدود عند رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وهو في الصلاة، فقال رجل جدّ فلان في الخيل، وقال آخر جدّه فلان في الإبل، وقال آخر: جد فلان في الغنم، وقال آخر جد فلان في الرقيق، فلما قضى رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- صلاته ورفع رأسه من آخر ركعة، فقال: «اللهم ربنا لك الحمد ملء السموات وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد، لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد» يمد بها صوته، ولفظ ابن ماجة، وطول رسول الله- صلى الله عليه وسلم- بالجد ليعلموا أنه ليس كما يقولون» [ (3) ] .

الثامن عشر: في قنوته- وفيه ثلاثة أنواع.




كلمات دليلية: