عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: (كنّا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «أخبروني بشجرة تشبه، أو كالرّجل المسلم لا يتحاتّ ورقها، ولا تؤتي أكلها كلّ حين» . قال ابن عمر: فوقع في نفسي أنّها النّخلة، ورأيت أبا بكر وعمر لا يتكلّمان، فكرهت أن أتكلّم، فلمّا لم يقولوا شيئا.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هي النّخلة» . فلمّا قمنا. قلت لعمر: يا أبتاه والله لقد كان وقع في نفسي أنّها النّخلة. فقال: ما منعك أن تكلّم؟ قال: لم أركم تكلّمون، فكرهت أن أتكلّم، أو أقول شيئا. قال عمر: لأن تكون قلتها أحبّ إليّ من كذا وكذا) «2» .
الشّاهد في الحديث:
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يلقي على مسامع أصحابه بعض المسائل التي تتطلب إعمال الفكر والعقل، وهذا من باب الملاطفة، وكذا زيادة العلم.
__________
(1) البخاري، كتاب: الاستئذان، باب: حفظ السر، برقم (6289) .
(2) البخاري، كتاب: تفسير القرآن، باب: قوله: كشجرة طيبة ... ، برقم (4698) .